عبدالله العمري
أيام قلائل وينطلق أولمبياد طوكيو 2021 وتتجه الأنظار حول مشاركة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم والتي تضم مجموعته الصعبة جداً منتخبات البرازيل بطل النسخة الماضية وألمانيا وصيف النسخة الماضية وساحل العاج وصيف بطل أفريقيا. أخضرنا سيواجه ثلاثة منتخبات لها ثقلها الفني الكبير،
والشارع الرياضي السعودي بكل أطيافه يتمنى أن يكون ظهورنا بثالث مشاركة لنا في الأولمبياد وبعد غياب عن المشاركة أكثر من 24 عاماً ظهورًا مشرفًا يعكس التطور الكبير الذي تشهده رياضتنا، وأن ننجح في تسجيل نتيجة إيجابية لأول مرة في تاريخ الأولمبياد.
وتُعَدّ المشاركة في الأولمبياد حدثًا مهمًا وتاريخيًا، جميع المنتخبات الكروية تسعى وتهدف للوصول إليه.
لكن على الرغم من أهمية المشاركة وكون الحدث تاريخيًا لاسيما أنه جاء بعد غيابنا عنه لأكثر من 24 عاماً، حيث كانت آخر مشاركة لنا في أولمبياد أتلانتا 1996م إلا أن بعضًا ممن ابتلي بهم الإعلام السعودي الرياضي في السنوات الأخيرة وأُتيحت لهم الظهور الفضائي في بعض القنوات التلفزيونيه بشكل غريب ومستفز، سعوا إلى إقحام ميولهم وتعصبهم ضد عمل المدرب الوطني القدير سعد الشهري وأخذوا يكيلون له الاتهامات من كل الجوانب رغم أن الشهري أثبت كثيراً من خلال مسيرته التدريبية أنه واحد من أنجح المدربين الوطنيين بعيداً عن ميوله أو النادي الذي كان ينتمي إليه.
فهؤلاء المتعصبون بدلاً من أن يدعموا منتخبنا وأجهزته الفنية والإدارية تفرغوا لبث سموم تعصبهم ضد منتخب الوطن غير مكترثين بأهمية وقيمة المشاركة في محفل وحدث مثل الأولمبياد.
والسؤال المهم هو: من يحمي منتخبنا وأجهزته الفنية والإدارية ولاعبيه من مثل هذا الطرح السطحي جداً الذي لا فائدة منه.
أعتقد أن المسؤولية تقع في المقام الأول على إدارة الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الذي استبشرنا كثيراً بولادته على أمل أن يضع حدًا لظهور مثل هؤلاء عبر القنوات الرياضية أو من خلال صفحاتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي.
إلا أن الأمر ازداد سواءاً ولم يتغير منهج التعصب الذي اتخذه هؤلاء منذ سنوات بحثاً عن مصالحهم ومصالح أندية فقط.
فتصدر مثل هؤلاء المنصات الإعلامية هو المغذي الأول للتعصب في الرياضة السعودية وإثارته بين جماهير الأندية مما يجعل الأخضر السعودي آخر اهتماماتهم -مع الأسف.
الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي تقع عليه مسؤولية كبيرة بضرورة الضرب بيد من حديد ضد هؤلاء المتعصبين وإبعادهم عن المشهد الإعلامي أو وضع ضوابط رادعة لهم تحد من تعصبهم المقيت لأنديتهم ضد رياضة الوطن ومصلحته.
والأمر ليس بالصعب أو المستحيل، فيجب وضع لائحة للجميع فيها عقوبات مالية قوية يتم تطبيقها على الجميع دون أي استثناءات أو مجاملات لأي إعلامي مهما كان اسمه.
لكن أن يُتركوا دون أي حسيب أو رقيب فهو أمر مرفوض وسيكون سببًا مباشرًا في زيادة الاحتقان والتعصب بين جماهير الأندية.