«الجزيرة» - فرحان الجارالله:
بدأت وزارة الرياضة بإشراف من وكالة الشؤون الفنية بإزالة النجيل الصناعي من الملعب الرئيسي لمنشأة نادي الطائي بمشار استعداداً لإعادة إحلال أرضيته بالعشب الطبيعي مع تغيير شبكات الري والتصريف. وقد بدأ المقاول المنفذ للمشروع أعمال إزالة النجيل الصناعي من الملعب أمس الأول، ومن ثم تركيب شبكات الري والتصريف قبل البدء بزراعته بالعشب الطبيعي الذي يتناسب وأجواء المنطقة.
هذا، وسيستغرق العمل حتى تسليم الملعب لاستقبال تمارين فرق النادي وإقامة المباريات الرسمية لفئات الشباب والناشئين والبراعم، حوالي الشهرين، ويتطلع الطائيون من وزارة الرياضة إلى إكمال بعض النواقص بالمنشأة التي ما زالت قائمة كتركيب كراسي لمدرجات الملعب، وزيادة سعة الملعب بإنشاء مدرجات إضافية بالجهة الشرقية من الملعب، وكذلك استكمال تركيب ساعة إلكترونية للملعب، وإعادة تنظيم المنصة الرئيسية بصورة أفضل من وضعيتها الحالية، خاصة أن الملعب سيستضيف مباريات الدوري الممتاز لدرجة الشباب ودوري الدرجة الأولى لفئة الناشئين، وكذلك مباريات دوري المنطقة وتصفيات الصعود. وستبحث إدارة الطائي بصورة عاجلة عن ملاعب بديلة لتمارين فرق النادي إلى حين جاهزية الملعب.
وفي هذا الإطار تتواصل أعمال تجديد زراعة أرضية ملعب منشأة الطائي القديمة بحي المنتزه الغربي بالجهود الذاتية.
وسبق لـ(الجزيرة) أن طرحت قضية أرضيات الملاعب المغطاة بالعشب الصناعي بصورة موسعة «ملاعب العشب الصناعي بين التوفير ومخاطر الإصابة بأمراض خطيرة»!
وحينها أوضحنا أن الأرضية المغطاة بالعشب الصناعي للملعب الرئيسي في منشأة نادي الطائي تسببت في تعرض عدد كبير من لاعبي فرق النادي ولاعبي الفرق الزائرة لإصابات متنوعة طوال الموسم، سواء أثناء التمارين اليومية أو خلال المباريات الرسمية التي أقيمت على الملعب، وبشكل ملفت ويبعث على القلق؛ نظراً لصلابة النجيل ووجود مساحات غير متساوية وثابتة بالملعب، وفي حال نزول أي لاعب على تلك المناطق يكون عرضة لخطر الإصابات.
وقد استضفنا مختصين في ذلك لمناقشة المخاطر التي تنشأ عن ممارسة التمارين وأداء المباريات على تلك الأرضيات المغطاة بالعشب الصناعي، بالإضافة إلى استعراض عدد من البحوث والدراسات والأحاديث والتصريحات التي ظهرت على مدى السنوات الماضية عن المخاطر الصحية على مستخدمي الملاعب المغطاة بالعشب الصناعي لساعات طويلة خاصة الرياضيين، حيث إنه يتكون من مادة (النايلون) ويدخل بصناعتها مواد (البولي بروبلين) و(البوليستر)، وبعد تسخينهم فى درجات حرارة مرتفعة ثم تبريدهم يتم إنتاج شعيرات العشب الصناعي.. كما أن بعض الباحثين سبق وأن أكدوا أنّ استخدام إطارات السيارات المعاد تصنيعها لإنتاج أرضيات الملاعب يحمل معه مخاطر كبيرة قد تلحق باللاعبين أضراراً وأمراضاً خطيرة ربطت بين حبيبات المطاط -المصنوع من إطارات السيارات المتهالكة والمواد المسرطنة- وبين مرض السرطان الذي تسببه المواد الكيماوية في تلك الحبيبات..!
وطالبنا حينها باتخاذ قرار حاسم لإزالة الملاعب المغطاة بـ(النجيل الصناعي) في المملكة في حال التوصل لنتائج مؤكدة عن خطورته.
وقد بادرت وزارة الرياضة بالبدء في إزالة أرضيات عدد كبير من الملاعب بالمملكة في جهود مشكورة وتفاعل لافت وحرص دائم على كل ما يخدم الحركة الرياضية والرياضيين بقيادة وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي يواصل وضع بصماته الواضحة للرفع من مستوى الرياضة وتهيئة كل السبل الممكنة للرياضيين نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية.