فهد المطيويع
ما زال الإعلام النصراوي يلوك ويجتر مواضيع الهلال في كل مناسبة وفي كل موقع، ولن أبالغ لو قلت إن بعض إعلام النصر (يتنفس) الهلال لحاجة في نفس يعقوب، فما أن ينتهوا من موضوع إلا ويدخلون في آخر باسم الأخبار الحصرية! حاليًا نعيش موضوع مدرب الهلال جارديم وعدم رضاه عن أجانب الهلال! ولن أستغرب لو قالوا إن المدرب طالب بتغيير ألوان شعار الهلال، ويحلفون على ذلك، فالغاية بالنسبة لهم تبرر الوسيلة في ظل غياب المحاسبة! تعودنا من هذا الإعلام أنه دائماً ما يحدد الأهداف ويرسم الخطط بتنسيق مسبق ومتفق عليه لتنفيذ أجندة معينة من أهمها صرف الجماهير النصراوية عن مشاكل فريقها الموسمية، والدليل أنهم تحدثوا عن كل شيء إلا عن أسباب ارتفاع مديونيات النادي، ومن المتسبب في تراكم هذه الأرقام الفلكية، ولا حتى علقوا على سفريات حمدالله أثناء الموسم، ومشكلة الإعلام النصراوي تكمن في كرههم للهلال، وهذا ما يجعلهم دائمًا يرون الأشياء بشكل مشوش، فاللون الأزرق يزعجهم خاصة وأنه يذكرهم بأن الهلال يفوق النصر بمراحل، وهذا بحد ذاته سبب كافٍ بأن يكرهوا الهلال. طبعًا الهلال غير بالنسبة لإعلام النصر خاصة بعد أن حقق الهلال الآسيوية للمرة الثالثة، فهذا الفوز أدخلهم في دوامة ضغط المستحيل، وأتوقع أن يستمروا في هذه الدوامة لوقت طويل. حاليًا النصراويون يطالبون الاتحاد الآسيوي إعطائهم حقهم في اللعب في ملعب مرسول بارك، ورفض الاتحاد الآسيوي طلبهم، وسينتهي الموضوع عند هذه النقطة وسيبدأ ضجيج آخر يكون الهلال طرفًا فيه ليأخذ البُعد الإعلامي المطلوب. الهلاليون من جانبهم سعيدون بما يُطرح، ويزيدهم هذا العبث تفاؤلاً لأن الإعلام يعتبر مرآة الأندية، ومثل الإعلام لا يخدم أحد. على أي الحال الفريق المتمرس على البطولات ويملك روح البطل قادر أن يفوز في أي ملعب، ولكن هناك من يصر أن يحرج الاتحاد السعودي ويظهره عاجزًا عن خدمة أندية الوطن أمام الجماهير الرياضية. عموماً يظل الهلال والاتحاد سفراء حقيقيين للكرة السعودية في الفضاء الآسيوي، والبقية ما زالوا يحاولون وعلى رأسهم النصر الذي نتمنى له التوفيق في تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.
في الختام نقول إن النصر سيلعب في أرض محايدة وسينتهي هذا الأمر بعد كل هذا الضجيج.
نقاط متفرقة
لم يكن فؤاد أنور مضطرًا لإحراج نفسه في تلك المقابلة عندما قال إنه كان الكابتن في البطولة الآسيوية المقامة في الإمارات وأنه حُرِّم من رفع الكأس الآسيوية، مع أن الجميع يعلم أن يوسف الثنيان وخالد مسعد تبادلا الكبتنية في تلك البطولة، ولا أعتقد أن حمل شارة الكابتنية لمباراة واحدة أو في شوط تعطيه الحق فيما قال وتلغيه عن يوسف وخالد.
لم يعد مستغربًا أن تر ى أحد الإعلاميين المحسوبين على أندية معينة يسقطون على الهلال بعد أن فهموا لعبة الإعلام التي لم تعد خافية على أحد، الموضوع ببساطة هم أناس يبحثون عن الأضواء التي لم يجدوها في أنديتهم ولا في مدرجات جماهيرهم، لهذا قرروا اختصار الزمن بالإسقاط على الهلال، اللافت أن جياع الأضواء في ازدياد على حساب المبادئ وأخلاقيات العمل في استديوهات (الدرعا ترعى).