نعيش في أعوام رياضية غير مسبوقة بعهد الشاب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل تُوجت جهوده بالثناء من سمو ولي العهد -حفظه الله- في مقابلته الأخيرة لامتلاكه «الشغف» وأن الرياضة تُعد قضيته الشخصية كحد وصفه.. أيضاً ولأنني لا أُشيد بما يُقدمه من مُنطلق «المجاملة» كما يُحب أن يُفسر البعض.. ولا يخفى على المهتمين بأن الحراك الرياضي لم يسبق لنا مشاهدته من قبل ويتم وفق رؤى عميقة وبخطط طويلة المدى تحقق الاستدامة ويسعى من خلالها جاهدًا لتتحول الرياضة في فترته من هواية إلى صناعة وتهيئة الأرضية الخصبة لانطلاق عجلة الخصخصة ومن أبرز العراقيل التي واجهتها الوزارة بقيادته عشوائية التنظيم الإداري في الأندية التي حتمت على إيجاد حوكمة «قاسية» لتطويرها.. حيث بدأ ظهورها للعلن مع إعلان استراتيجية الدعم قبل عامين من الآن بتمويل حكومي مباشر وتاريخي للقطاع ويهدف لتنظيم العمل المالي والإداري داخل أروقة الكيانات المشروط بالمحاسبة لكل من يتسبب في إهدار المال العام والملاحقة لمن يُكبد الأندية ديوناً طائلة وهذا ما احتاجته الرياضة منذ زمن طويل.. وعمل الوزير طيلة تلك المرحلة الماضية كما رأى ذلك المتابع بصمت دؤوب وجهد ملموس في العديد من الملفات لتسريع عجلة الإصلاح الرياضي التي هي جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030م لتحقيق تطلعات وآمال القيادة والمواطن.. ومؤخرًا إعلان منصة «نافس» كبداية للخصخصة ليكون القطاع الخاص شريكاً فعلياً في الاستثمار الرياضي بفرص واعدة.. وأرى أن النجاحات ستُبهر الجميع في قادم المراحل والمستقبل القريب متى ما استشعر المسؤولية جميع من يعمل في المجال لحين انطلاق ساعة الصفر لإعلان الخصخصة الشاملة والكاملة التي تُعد الانتصار الأكبر للجيل الجديد من الرياضيين والمستثمرين.