عوض مانع القحطاني - الرياض:
في تبوك وإن كانت زيارتك الأولى تشعر بأن المكان يعرفك، حالة من الألفة تتقاسمها مع المحيط حولك كل شيء يحاول أن يشدك إليه ويجذبك.. في تبوك تحملك الرغبة للاستكشاف والتنقيب عن المعالم ومشاهدة القلاع الشامخة التي تطوق المكان من حولها، حيث تشتهر المنطقة بالآثار التاريخية تتخللها واحات وبرك مياه وأشجار أضفت مزيدًا من الجمال والبهجة، لتكون منطقة ملهمة للعابرين تظهر أمامهم بأراضيها الخصبة ومزارعها المحلية الغنية بالخيرات، وتتباهى بجذورها التاريخية وقصصها الأثرية التي تعود لآلاف السنين.
ومثلما في السماء نجم الشمال للمساعدة في معرفة الاتجاهات، فإن تبوك الواقعة شمال غرب المملكة تتكفل بأن ترشدك إلى ذاتك، ومهما كان المكان الذي وجدت نفسك فيه يمكنك الإحساس بأنه يخصك.
الوصول إلى تبوك لحظة اتصال بينك وبين المكان والإنسان، تواصل طبيعي وكأنما المكان يمسك بيدك ويرافقك، وتلاحظ أنه وبعد الالتفاف الكامل من حول الجبال المتصلة ببعضها تظهر الشواطئ على أطراف المنطقة كمكافأة رائعة وباردة تنعش الحواس، إذ تتميز تلك الشواطئ بكونها وجهة مثالية للرحلات البحرية وممارسة الغوص تحت الماء والاستمتاع بمشاهدة العالم من الداخل.