كابول - وكالات:
سيطرت حركة طالبان على منطقة رئيسية في معقلها السابق قندهار عقب مواجهات ليلية عنيفة مع قوات الحكومة الأفغانية، وفق ما أعلن مسؤولون الأحد، ما دفع عشرات العائلات إلى الفرار.
ويواصل المتمرّدون حملتهم لانتزاع أراضٍ في مناطق ريفية في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو عندما بدأ الجيش الأميركي سحب آخر جنوده.
ويأتي سقوط منطقة بانجواي في ولاية قندهار الجنوبية بعد يومين من إخلاء جنود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قاعدة باغرام الجوية قرب كابول، التي شكلت مركزًا للعمليات ضد طالبان وتنظيم القاعدة المتحالف معها خلال العقدين الماضيين. وعلى مدى سنوات، اشتبكت طالبان مع القوات الأفغانية بشكل متكرر في بانجواي ومحيطها، إذ سعى المتمرّدون للسيطرة عليها نظرًا لقربها من قندهار، عاصمة الولاية. وقال حاكم منطقة بانجواي هاستي محمد إن معارك جرت بين طالبان والقوات الأفغانية خلال الليل، ما دفع القوات الحكومية للانسحاب.
وأكد رئيس مجلس ولاية قندهار جان خاكريوال سقوط بانجواي متهمًا القوات الحكومية بأنها «تعمدت الانسحاب».
وفرت عشرات العائلات من منازلها في بانجواي بعدما سيطرت طالبان على المنطقة، وفي وقت لاحق الأحد، قتل مساعد حاكم قندهار عندما انفجرت قنبلة زرعت في سيارته قرب مجمّع يضم مكاتبهما، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
واندلعت معارك في ولايات عدة في أفغانستان بينما أعلنت طالبان أنها باتت تسيطر على مئة من نحو 400 منطقة في البلاد.
ويشكك مسؤولون أفغان في ذلك لكنهم يقرّون بأن القوات الحكومية انسحبت من بعض المناطق. ويصعب التحقق من الوضع بشكل مستقل.