إيمان الدبيّان
للظمآن منهل، وللطير موئل، تحدث عنها تقي الدين المقدسي في أوائل القرن التاسع، واليوم أصبحت في السعودية والعالم اسماً لامعاً، هي (كدانة) اسم بئر في منى من خمس عشرة بئراً تقريباً وهي اسم (شركة كدانة) للتنمية والتطوير التي أعلنت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عن إطلاقها، لتكون الذراع المختصة بتطوير وتنمية المشاعر المقدسة وحماها بمدينة مكة المكرمة.
شركة كدانة التي أنشئت برأس مال مقداره مليار ريال لها رؤيتها وأهدافها التي من أهمها تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال استدامة إعمار المشاعر المقدسة، ورفع الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين والعمل على تطوير الخدمات المختلفة المقدمة لهم، وتصميم وتطوير العقارات في المشاعر مع توحيد نطاق الأعمال، وتطبيق أعلى معايير الجودة في كل ما تقدمه.
الساكن في مكة المكرمة أو الزائر لها في هذا العام سيلمس ويلاحظ بداية التغيير والتطوير في بعض الأماكن التاريخية التي بدأ التطوير فعلاً بها أو الخدمات المقدمة التي سيرتاح لها.
الاهتمام بالحجاج والمعتمرين منذ قدومهم إلى مغادرتهم هو دأب الحكومة السعودية في كل عام ولكن مع الرؤية السعودية وبرامجها وأهدافها أصبحت الخدمات متطورة ومتوافقة مع أحدث تقنيات العالم الحديثة، وشركة كدانة أحد أهم الأدوات التي بآلياتها وإستراتيجيتها تعمل بعناية على تحقيقها وتجويدها.
تطوير المشاعر وحماها ليس سهلاً وتنفيذها ليس يسيراً بسبب طبيعتها الجغرافية والدينية والزمانية والمكانية؛ ولكن بفضل الله ثم بفضل الاختيارات الموفقة في تعيين الكفاءات المجتهدة لرئاسة مجلس إدارة الشركة ورئيسها التنفيذي وجميع القائمين بالعمل فيها سيتم تجاوز الصعوبات وكسر التحديات بكل همة وثبات شكلاً ومضموناً وعملاً مشهوداً وتطوراً ملموساً في المشاعر وبطاحها والمواقع التاريخية والأثرية وجبالها وفي وسائل النقل وطرقها يشهد ذلك ويعيشه حجاج البيت الحرام وزواره وضيوف الرحمن وعباده.