إبراهيم الدهيش
ها هي قرعة التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2022 تعيدنا للمربع الأول وكأنما التاريخ يعيد نفسه، فلقد أوقعتنا بمواجهة مع اليابان وأستراليا كما كنا في تصفيات مونديال 2018، فما أشبه الليلة بالبارحة!
-أتفهم حالة الخوف الذي سكن ويسكن الغالبية من الجمهور السعودي في أعقاب الإعلان عن القرعة التي ضمت لهذين المنتخبين كلا من الصين وعمان وفيتنام لكن التفاؤل مطلوب وثقتنا في نجومنا يجب ألا تهتز.
-صحيح أن القرعة كانت موجعة والمجموعة حديدية بلا شك والمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، فالمنتخب الياباني شارك (6) مرات في كأس العالم منتخب قوي وصعب يلعب بمنهجية هي خليط من المدرسة اللاتينية والأوروبية بفكر وعقلية احترافية غاية في الانضباط وأستراليا صاحبة المشاركات الخمس في كأس العالم يعتمد على القوة البدنية واللياقة العالية واللعب الرأسي المباشر أما الصين فهي صاحبة المشاركة الوحيدة في كأس العالم تتسلح هذه المرة بمجنسيها من المواهب البرازيلية وتعتمد السرعة في أدائها وتحولاتها والمنتخب العماني بلا مشاركة عالمية وبإنجاز خليجي وحيد ألا إنه منتخب متطور ويسعى لأن يترك بصمته ويضيف لتاريخه ويبقى المنتخب الفيتنامي بلا تاريخ يذكر لكنه يطمح هو الآخر لأن يصنع تاريخًا جديدًا وهذين المنتخبين أتوقع والعلم عند الله أن يكون لهما دور في ترتيب مقاعد المجموعة.
-وشخصيًا لا أحبذ عقد المقارنات باعتبارها غالبًا ما تقود للإحباط بل وتعزز مكانة التشاؤم في النفوس فقواعد اللعبة اختلفت بأدواتها وأسمائها وطموحاتها وحاضرك وحده يمكنه أن يمنحك التفوق والإنجاز أما التاريخ والألقاب والتصنيف فليست (صكوك) أو تذاكر مرور لاعتلاء المنصات وتحقيق البطولات!
-لدينا نجوم يملكون من الإمكانيات ما يضاهي غيرهم وجهاز فني متفق على كفاءته وقدرته وإدارة تبذل ما بوسعها ويحظى المنتخب بدعم غير مسبوق على المستويات كافة.
-وإذا ما تركنا عملية إعداد وتجهيز وتحضير المنتخب لأهل الاختصاص لا بد وأن نشير إلى أهمية تضافر الجهود ووقوفنا (كلنا) جماهيرًا وإعلامًا مع المنتخب باعتباره (أولاً) وأن تتفهم الأندية وتحسن الظن باختيار العناصر وبما تتطلبه المرحلة من تعديل أو إعادة صياغة برمجة روزنامة الموسم بما يحقق هدف الوصول إلى المونديال لسادس مرة.
-بقيت نقطة ربما تزيد من حجم تفاؤلنا ألا وهي جدول مباريات منتخبنا، فهو كما يبدو لي مطمئن إلى حدما من حيث تدرجه من الأضعف إلى الأقوى، وهذا -بإذن الله- فأل خير.
تلميحات
-خروج فرنسا بطل العالم وكرواتيا وصيفة البطل ومغادرة هولندا وألمانيا والبرتغال بطولة الأمم الأوروبية يورو 2020 رسائل تحمل في طياتها أنه لا يمكن المراهنة على التاريخ ولا التصنيف ولا البطولات وأنه لا كبير ولا صغير في عالم المستديرة، فبقدر ما تبذل وتعطي يكون الحصاد!
-المادة (28) في الفقرة (1) من البند (7) تنص على وجود شهادة الكفاءة المالية كشرط أساسي لتسجيل اللاعبين المحليين والأجانب، وبرغم تلك نقرأ ونسمع أن أندية متصدرة قائمة المديونيات بحسب بيان لجنة الكفاءة تتعاقد وتبرم الصفقات المحلية والأجنبية مما يثير التساؤل: هل هناك استثناء أم هو تطنيش؟!
-ويظل وفاء النجم قوميز منتجًا أخلاقيًا من منتجات البيئة الهلالية الخالية من شوائب كره الآخر ومثالاً رائعًا وأمينًا في نقل الصورة الحقيقية عن المملكة بقيادتها وشعبها ورياضتها. تحية لهذا الأسد.
-يفترض أن يكون رؤساء وأعضاء ومسؤولو الأندية كل الأندية قدوة في نبذ التعصب ومحاربته إلا أن الواقع يقول إن البعض ما زال يتحدث و(يغرد) بلغة المدرج! ياهادي يا دليل!
-وفي النهاية. ما دام رئيس الرابطة لا يعرف شيئًا عن ملف نقل دوري الموسم المقبل كما صرح هو بذلك! نتساءل: أين الخلل هل هو فيمن يتولى أمر الملف أم في التسويق أم في التسويف؟! وسلامتكم.