تبوك - واس:
ساقت تجربة تربية الأسماك في بركة مياه صغيرة بالمزرعة المهندس مازن بن عبدالرحمن القعير بمدينة تبوك، إلى القيام بمشروع لاستزراع سمك “البلطي” في أحواض المياه العذبة. الفكرة بدأت عندما طلب منه أحد أبنائه السماح له بتربية الأسماك داخل الم زرعة في بركة مياه أسمنتية لا تتجاوز مساحتها مترين مربعة، وعندما لاحظ تكاثر الأسماك، وقرأ المزيد عن الاستزراع ومدى الاستفادة من مياهها كسماد طبيعي في أعمال الزراعة، بدأ بتجربة الاستزراع السمكي بجهود ذاتية قائمة على مكونات المزرعة من خلال إنشاء أحواض للمياه العذبة كبيئة مناسبة لأسماك “البلطي” بأنواعه “الأزرق والأبيض والزيلي والأسود والنيلي” لقدرتها على العيش في أحواض ينخفض فيها تركيز الأكسجين والاعتماد في تغذيتها على المصادر الطبيعية، وما يتميز به هذا النوع من السمك من قدرة على مقاومة الأمراض والطفيليات. ومع الاستزادة بالمعارف والخبرات جاء المشروع كدورة حياة في حدود مزرعته، فاستغلت مياه الأحواض التي يعيش فيها أكثر من نصف مليون سمكة في تسميد التربة لزراعة الفواكهه والخضروات وبحسب المهندس “القعير” فقد انعكست هذا الآلية بالإيجاب على إنتاجه الزراعي، واستغنائه عن السماد الزراعي والمركب، والإستفادة من كل قطرة ماء التي تدار بنظام الري الحديث. ويصف المهندس “القعير” مشروعه بالتجربة الشخصية المعتمدة على مكونات المزرعة فكانت العامل المساعد للانطلاق، وصولاً لتسويق المنتج محلياً وتحقيق العائد مادي، فضلاً عن كون المشروع مرحلة يمكن تطويرها مستقبلاً، حاثاً الشباب على الاستفادة من الفرص المتاحة والدعم من الجهات المختصة لإنشاء مشروعات استثمارية ذات مردود اقتصادي وما تحققه من توفير فرص عمل للمواطنين. ويتميز سمك البلطي باحتوائه على كميات عالية من البروتينات ونسبة قليلة من السعرات الحرارية والدهون.