أنهى فريق طبي متخصص في جراحة العظام بمستشفى د.سليمان الحبيب بالعليا معاناة «خميسني» من تبعات حادث مروري تعرض له قبل «10» سنوات، وانتهى به مُقعداً على كرسي متحرك.
وقال البروفيسور فوزي بن فهد الجاسر أستاذ واستشاري جراحة العظام والمفاصل رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض راجع المستشفى شاكياً من آلام حادة في الركبة اليسرى، مع وجود تقوس شديد يحد من قدرته على المشي.
وأوضح أ.د.الجاسر أن المريض كان قد تعرض لحادث مروري قبل «10» سنوات أدى إلى إصابته بكسر مضاعف في الساق اليمنى، وكسر آخر غير متحرك في الركبة اليسرى، وهو ما دفعه إلى الاعتماد على الساق اليسرى، التي أظهرت الأشعة إصابتها بخشونة من الدرجة العالية وتقوس حاد، استدعى تدخلاً جراحياً مدعوماً بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، حيث تم فيها استبدال مفصل الركبة اليسرى، وزراعة دعامة في الفخذ وأخرى بالساق، وثالثة جانبية للمحافظة على استقامة الركبة واستقرارها.
وأكد أ.د.الجاسر أن العملية التي استمرت نحو «3» ساعات، حققت ولله الحمد نجاحاً متكاملاً، وقد تم تحويل المريض بعدها إلى غرفة تنويم، أمضى فيها «4» أيام قيد الملاحظة والعلاج الطبيعي، وشهدت حالته تحسناً مطرداً أكدته التحاليل المختبرية وصور الأشعة التي أجراها بعد العملية لاستكشاف وضع المفصل الجديد، وبفضل الله بدأ المريض بالمشي والحركة مع أخصائي العلاج الطبيعي.
ووصف العملية بأنها كانت كبيرة ومعقدة ونادرة، لكن كفاءة الفريق الطبي، وتوفر أحدث الأجهزة والمعينات أسهما في نجاحها، وتجنيب المريض مضاعفات أكثر قوة، أبرزها أن يصبح مقعداً بشكل دائم، إضافة إلى الإصابة بضعف حاد في العضلات وعدم القدرة على المشي وممارسة الحياة بشكل طبيعي.
ويقدم مستشفى د.سليمان الحبيب خدمات رعاية صحية متكاملة ومستوفية لكافة المعايير الوطنية والدولية في تخصص جراحة العظام وزراعة المفاصل والعمود الفقري، بأيدي مجموعة من أميز الكفاءات الطبية وبأحدث الأجهزة، حيث تعتبر مستشفيات المجموعة مرجعاً في عمليات استبدال المفاصل في منطقة الشرق الأوسط، واعتمدت مؤخراً تقنية حديثة لإجراء هذا النوع من العمليات تتميز بأنها تمكن المرضى من المشي بعد ساعات من العملية وتقلل الآلام إلى أدنى مستوى، وكذلك فترتا التنويم والعلاج الطبيعي.