نجلاء العتيبي
يقول الكاتب الفرنسي فولتير:
«الخبز في الوطن خير من بسكويت الأجانب».
أتفق! وما بالك بما نحن فيه من خير ونعم نتنعم بها بكل أمان..
لا شيء يستحق أن يُهجر الوطن من أجله.
أغلى ما يملكه الإنسان وطنه.. أرضه وعائلته.
لا قيمة لنا بدون الوطن.
بين الحين والآخر نسمع خبراً عن نهاية مؤسفة لأشخاص انجرفوا للفكر المعارض المعادي لأوطانهم..
غُرر بهم بشكل مُمنهج.. مدروس مخطط له من قبل دول معادية خبيثة ومنظمات لديها أجندة تدميرية تريد زعزعة أمن الوطن وضياع أبنائه وشحنهم بأفكارهم المسمومة.
ولا نتعجب من مثل هذه النهايات المأساوية السيئة فهذه هي النتيجة الحتمية لكل من أرخص وطنه وأسّلم فكره وروحه لفاقدي العقول.
انسياقاً أعمى يؤدي إلى التهلكة.
خدعوهم بدعوى باطلة وأحلام تحاكي رغباتهم.
بعضٍ من نسج الخيال.
كذبات مُغلفة بشكل الديمقراطية وحرياتً مزعومة!
معتقدات لا دين لها ولا أخلاقيات إنسانية.
في أول الأمر تجدهم مدعومين بالمال وبكل ما تصبو النفس له.
تُحسن معاملتهم وتُلبى أمانيهم.
رحم الله ابن الرومي حين قال:
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ
مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكَّرتهمُ
عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذالكا
فقد ألفته النفسُ حتى كأنهُ
لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
وعند الوصول إلى هدفهم يبدأ تهميشهم ثم التخلص منهم.
أداة تنتهي صلاحيتها بانتهاء أهدافها.
أولئك الذين خسروا ما لا يُخسر ولا يُترك.
هل أنسوهم أرضهم أطهر بقعة على الأرض؟
هل اقتلعوهم من جذورهم؟
- ضوء -
في اعتقادي، لن يفلح من يريد إسقاطها إلا عندما يفلح في إخراجنا وإبعادنا عن ديننا وعقيدتنا؛ لذا لا بد لنا من التمسك بالدين والعقيدة، والدولة تفتح قلبها وأبوابها لكل من خرج عن رشده ثم عاد إلينا وقد أدرك الدرس وعرف الخطأ الذي وقع فيه.
«الملك عبدالعزيز آل سعود»
- طيب الله ثراه -