كانت المزارع والبساتين قديماً تحيط بالمباني إن لم تكن داخلها والمياه تجري مكشوفة من المصب إلى الأحواض، وهذا يعني أن الطيور وسائر الحيوان تجد الموارد والظل والطعام من حبوب وخلافه ومع توسع المدن والقضاء على المساحات المزروعة لم يعد هناك جداول تمشي ولا أماكن تتوفر داخلها حبوب تلتقطها الطيور، ونتيجة لهذا وإضافة إلى ارتفاع حرارة الأرض ألا يدعو هذا إلى التفكير في تلك المخلوقات الموجودة داخل المراكز الحضرية، أتترك تموت دون عمل شيء لإنقاذها؟ وإن تراجع العنوان وتم استبداله بهبة سريعة من المواطنين، فلا بأس وذلك بوضع أحواض في أماكن مختارة تُملأ بالماء ومثلها بالحبوب لتهوي إليها الطيور وتنقذ صغارها، فندرة الطعام وقلة المياه تهددها بالانقراض مثل هذا العمل سيعود بالخير للمتصدق وللبلاد، ففي كل كبد رطبة صدقة، وخصوصاً أن حرارة الصيف شديدة ولم يعد هناك بذور أو مزروعات قريبة بحيث تأوي إليها تلك المخلوقات. أقول نحتاج إلى خطوات سريعة إن لم تتحقق عن طريق الأفراد وإلا بإنشاء جمعيات في كل محافظة تعنى بالطيور حتى لا تموت في أعشاشها.