واس - جدة:
تشارك المملكة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للهندسة المعمارية الذي يصادف الأول من شهر يوليو من كل عام، وقد حققت نهضة عمرانية واسعة شملت مختلف المناطق.
وترتكز المملكة على مخزون ثري في الهندسة المعمارية أو هندسة المباني التي يطلق عليها «architecture»، وتعرف بعلم وفن تصميم وتشييد المباني، التي يتم من خلالها تطبيق مبادئ التكنولوجيا الهندسية على التصاميم والمباني، باستخدام الأساليب الإنشائية والمواد البنائية المناسبة تحت التخطيط العمراني الذي يتماشى ويتناسب مع طبيعة مدن المملكة. ويعد اليوم العالمي للهندسة المعمارية إبرازاً لدور المهندس المعماري الذي يركز في عمله على التصميم، وهيكل المبنى، والتهوية، والمخارج والمداخل، والتشييد والبناء، والتكييف، والتوصيلات الكهربائية، وتشكيل الجمال والإبداع لإخراج المباني والمنازل والمنشآت التي تعد الواجهات الحضارية للمدن، حيث تحتضن المملكة في جامعاتها العديد من الأقسام العلمية في تخصص الهندسة المعمارية لتخريج السواعد الوطنية التي تثري هذا المجال وتسد حاجة السوق بالشباب المتخصص في هذا العلم الذي يشهد تطوراً متتالياً.
وتعمل أقسام الهندسة المعمارية على تقديم فرصة الحصول على التعليم الهندسي المتخصص للطلاب في العمارة، وهندسة البناء، وبناء التكامل بين أنظمة المبنى والهيكل الإنشائي، والتصميم بمساعدة الحاسب، واستخدام البرامج المساعدة للتصميم والرسم مثل برنامج المعماريين «CAD»، حيث يتم تأهيل الخريجين لمهن التصميم الهندسي والاستشارات الهندسية للمباني ومقاولات البناء وإدارة مشروعات التشييد، إضافة للعمل في المجالات ذات الصلة بتحليل وتصميم المباني والإشراف على التنفيذ.
كما ازداد مع التطورات السريعة والكبيرة في قطاع البناء والتشييد في المملكة، الطلب على المهندسين المعماريين الذين يستطيعون إعداد التصميم وتشييد المشروعات والإشراف على تنفيذها، لذلك يستطيع تخصص الهندسة المعمارية أن يجمع بين العمارة والتخصصات الهندسية الأخرى، حيث يلم المهندسين المعماريين بالمهارات الإدارية التي لا غنى عنها للنجاح في وضع وتنفيذ أفكار جديدة في بيئات الهندسة المعمارية.
وعايشت هذه الأقسام العلمية التطور في مجال الهندسة المعمارية، مع الاستناد على أنماط أيديولوجيا وثقافة المجتمع السعودي ما بين التصاميم الإسلامية وتطور الحضارة وتقدم التكنولوجية والإبداع الفني للتصاميم الهندسية، حيث انعكس هذا التطور المعماري في العديد من المباني بالمملكة.
وتهدف الهيئة السعودية للمهندسين إلى النهوض بمهنة الهندسة وكل ما من شأنه تطوير ورفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها، مع اهتمامها بوضع أسس ومعايير مزاولة المهنة وتطويرها بما في ذلك شروط الترخيص ووضع القواعد والامتحانات اللازمة للحصول على الدرجات المهنية وإعداد الدراسات والأبحاث وتنظيم الدورات وإقامة الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة بالمهنة وتقديم المشورة الفنية في مجال اختصاصها وفقاً للضوابط التي يقرها مجلس إدارة الهيئة. وتتخذ الهيئة من التدريب والتطوير، وسيلة للمساهمة في بناء الكفاءات الهندسية المميزة وتطوير القدرات لرفع من الكفاءة المهنية والإدارية للمهندس بما يحقق الارتقاء بمستوى أداءه المهني، وإكساب المهندس المعارف والخبرات الفنية في مجال تخصصه، إضافة للنهوض بالقطاع الهندسي المحلي عن طريق البرامج والدورات التدريبية المناسبة للمهندسين في مختلف التخصصات وفق متطلبات واحتياجات سوق العمل.