«الجزيرة» - الاقتصاد:
افتتح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، ورشة عمل بعنوان «جودة مياه الشرب وأثرها في صحة الإنسان والبيئة»، وذلك في مقر الوزارة بالرياض، بحضور عدد من المتخصصين في مجالات جودة المياه.
وأوضح المهندس الفضلي في كلمة الافتتاح مسؤولية الوزارة تجاه قطاع المياه، ومن منطلق إيجاد مصادر متنوعة لهذا القطاع المهم سعياً إلى استدامته وجودته، لما له من أهمية قصوى في حياتنا اليومية.
وأضاف معاليه أنه يمكن للتقنيات الحديثة أن تسهم بشكل إيجابي في تحديد عوامل الإجهاد لنوعية المياه، وأن تقدم نظرة عميقة عن كيفية الحفاظ عليها، بحيث تكون صالحة لغرض الاستخدام واستصلاح المياه الملوثة، مشيراً إلى أن تنقية المياه تتم بواسطة طرق عدة، علماً بأن الأبحاث في هذا المجال لا تزال قائمة ومستمرة لتطوير هذه التقنيات.
ولفت الفضلي النظر إلى أن الأمم المتحدة اعترفت بالمياه النظيفة بوصفها حقّاً أساسيّاً من حقوق الإنسان كما هو محدد في الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة؛ نظراً لأهمية جودة المياه في حياة البشر، ومع ذلك، فإن جزءاً كبيراً من سكان العالم يعيش مع مياه مهددة كل يوم؛ ويعني ذلك أن مياه الشرب غير صالحة أو أن مصادرها تتعرض للخطر، وهذا لا يؤثر فقط في البشر، بل على جميع أشكال الحياة.
وأكد أن جودة مياه الشرب وتأمين وصولها إلى الناس لها عامل كبير في الحفاظ على الصحة، وتلافي انتشار الأمراض، ومن المعايير الدولية التي وُضعت لجودة مياه الشرب أن تكون عديمة اللون والرائحة، وخاليةً من الجراثيم والميكروبات، ولا تزيد نسبة المواد الذائبة عن حد معين، ومن ذلك مثلاً أن نسبة الأملاح الصلبة الذائبة في مياه الشرب المعبأة تراوح من 100 إلى 500 جزء في المليون». بعد ذلك قدّم مختصون في مجالات جودة المياه من مختلف الجهات الحكومية والخاصة 8 محاضرات تشرح طرق تنقية المياه وآلية مراقبة مياه الشرب وضمان سلامتها وجودتها وتأثير ذلك في صحة الإنسان وخصائص المياه الجوفية.