فهد المطيويع
شخصياً أعتبرهم أبطال الصيف وأبطال الوقت الضائع هم الأنشط إعلاميًا يتكلمون عن كل شيء واي شيء حتى التغريدات في زمنهم تحولت الى بطولات واي بطولات، على اعتبار أنها فرصة ليتنفسوا الصعداء، فالملاعب صامتة والمدرجات مقفلة، لا منافسات ولا صعود او هبوط بين سلم الترتيب، الصيف دائما في عهدتهم ينفردون في الساحة، ينافسون انفسهم دون ضغوط او خيبات الهزائم او تراجع في المراكز، الصيف جوهم ودوريهم وبطولتهم المفضلة، لم لا فالملاعب خاوية الا من الصدى الذي يتسلون به ويتسلى بهم، حتى وهم ينفردون بالشاشات تجدهم مرتبكون كارتباك فريقهم في كل موسم، فهم لا يتعلمون من الدروس الماضية ولا دروس السجادة الحمراء، وفي نهاية المطاف لا يفوزون الا بالديون، يركضون يمنة ويسرة فقط لينتصروا على الهلال بالقصاصات والمماحكات او اشياء اخرى أما موضوع البطولات فهو لا يعنيهم لا من قريب أو بعيد، ربما لأنهم واقعيون يعرفون حجم إمكاناتهم وصعوبة مجاراة فوارق السنة الضوئية.
الملاحظ أن وضع فريقهم لم يعد يهم حتى والهلال يفوز بالبطولة تلو الاخرى ما داموا ينتصرون لأنفسهم ويسلون جماهيرهم التي تعتبر هزائم الهلال اهم من فوز ناديهم، عموماً الصورة القادمة من البرازيل للوحشين تقول اننا موعودون بفوضى عارمة ترعاها العقول الخاوية كالعادة.
نقطة آخر السطر
بصراحة لا أفهم كيف يكون النادي مديوناً بمئات الملايين ويسمح له بالتسجيل وزيادة اعبائه المالية، كنا نتوقع ان النادي المديون يعاقب بعدم التسجيل إلا ان تحل مشاكل تلك المديونية، ولكن الظاهر أن الاعتراف بالمديونيات (يجب) ما قبله، كيف يمكن للأندية التوفيق بين أوضاعها المالية وبين استمرارها في التعاقدات وزيادة الأعباء؟.. أفيدونا يا وزارة الرياضة. والسؤال الآخر هل اصبح الحل السحري لمديونيات الاندية التسديد عنهم في كل موسم؟!.