محمد المرواني
متعة اليورو كانت بحكام البطولة، لقد غيّروا معادلة التحكيم التي تقول: أفضل الحكام أقلهم أخطاء!
لتنقلب المعادلة مع حكام أوروبا سواء في الملعب أو الفار لتكون المقولة «أسوأ الحكام أقلهم أخطاءً»، لأن الأفضل كانوا بدون أخطاء مؤثرة في البطولة ومع إيماننا بأن العنصر البشري غير منزه عن الأخطاء، لكن التحكيم الأوروبي يصل لمستوى قياسي من التألق في هذه البطولة لتكون أوروبا مثار إعجاب المتابعين بمتعة كرة أوروبية مع أداء حكام راقٍ، نتمنى أن نراه في دورينا خاصة أن رئيس لجنة الحكام الرئيسة السويسري مانويل يملك الخبرة لإدارة المنظومة التحكيمية إذا ما أراد تطبيق التقنيات الأوروبية، كما نراها باليورو وليس كما يريدها المتعصبون وبعض من محللي التحكيم خاصة أولئك الذين لا يملكون من تاريخ التحكيم إلا الكوارث منها!
ترقيات الحكام من الأعلى!
لا أدري على أي أسس تطويرية يتم اختيار الحكام الموهوبين أو أصحاب الخبرات للترقي من درجة إلى أعلى.. كل يرمي اختياراته على لجنة الحكام وعلى البرامج المعتمدة لتقييم الحكام، لكن بأي حال البرامج ممكن تكون منصفة إذا تساوى الحكام في الفرص وأيضاً في قوة المباريات التي يديرونها، فليس من المعقول مثلاً أن نقول: نحن نتابع ولا نحكم حكماً يدير خمس أو ست مباريات وآخر يدير ما يقارب عشرين مباراة مع اختلاف قوتها وتأثيرها في المنافسة وفي النهاية تكون المنافسة أو الدرجات تحكم الترشح، هنا نقول: عفواً ستكون المجاملة هي الأساس وهذا محبط لأغلب حكامنا الصاعدين الذين ينتطرون نهاية الموسم لتحقيق الآمال، لكن يكون الإحباط ظاهراً!
ونقطة أخرى العمر عندما نريد إزاحة حكم أو حكام قادوا أقوى مباريات الدرجة الثانية ويملكون الخبرة والشخصية واللياقة للتألق والطموح، فنبعدهم بحجة العمر والأعمار بيد الله عن الصعود للدرجة الأعلى، وفي الوقت نفسه يستمر طموحهم حقاً مشروعاً ما داموا يملكون اللياقة وفهم القانون وربما يستطيعون في المستقبل الصعود للمحترفين، رئيس لجنة الحكام أوروبي وفي أوروبا يستمر الحكم في أغلب الدوريات الأوروبية ما دام قادراً على العطاء حتى سن الخمسين بلياقة عالية..
وأحياناً يتم الاستثناء، لكن لمن يريدون فقط دون معايير فنية ونتمنى أن تكون لدى لجنة الحكام الجديدة القدرة على إصلاح الوضع بتعاون بين اللجنة والدائرة لمصلحة الحكام ولكافة المناطق!
الخبير يوسف ميرزا وإن خرج من لجنة الحكام رسمياً سيبقي أحد أفضل المحاضرين على المستوى الآسيوي والمحلي ويجب الاستفادة منه كمحاضر ومن ينتقد لجنة الحكام بالاستعانة به فهو لا يعرف قيمته الفنية لأنه بعيد عن القانون ومستجداته والحكام والمقيمين الموجودين يعرفون قيمة ميرزا الفنية وإن لم يكن الأول محلياً فهو الأفضل من نخبة خبرائنا التحكيميين محلياً.
شكرا للرئيس
ياسر المسحل رئيس مميز في تجاوبه مع النقد الإيجابي وحريص جداً على حكام كرة القدم ويتقبل النقد بروح رياضية ويتجاوب مع الكل وما يميزه توضيح الأمور بشفافية عالية، هو كما عهدناه أبو سلمان رئيس اتحاد يعمل من أجل الجميع وأتشرف بأن أكون ناقداً محباً وأن يرد على تساؤلاتي سواء ما يطرح عبر الإعلام أو شخصياً عندما تكون الأمور تحتاج توضيحاً خاصاً عبر ما يطرح بعيداً عن الإعلام، شكراً يا ريس.
كلام للي يفهموه!
في عصر الوضوح يتم رصد السلبيات والمجاملات ويعلم الكل بها، لكن لا يريدون الاعتراف بها.
- مع كثرة المتعاونين مع لجنة الحكام يجب أن يقوم الكل بدوره بشجاعة ومن لا يستطيع أن يحترم نفسه قبل أن يحترمه الآخرون.
- المال ليس كل شيء.. يذهب المال وتبقى السيرة الحسنة.
- العلم والشهادات مطلوبتان، لكن ليست كل شيء ما تنجزه هو مبنى على مدى تطبيق عملك على شهادتك إن بحثت عن النجاح.
- الناجح رجل عقلاني يقبل النقد ويستفيد من الأخطاء ومن الخبرات ومن لا يقبل النقد سيفشل مرة أخرى!
خاتمة
حب الذات.. أساس كل فشل.