«الجزيرة» - أحمد العجلان:
يتبادر للذهن سؤال (لماذا تم إقرار نظام المواليد؟) ونعرف أن ذلك حتى لا تتسرب مواهب المملكة لدول أخرى مثل النجم الموهوب عموري وعدد من اللاعبين في منتخبات قطر والإمارات والبحرين الذين كانوا في السعودية وذهبوا للخليج لأن الفرصة غير موجودة لدينا.. ولكن لا أعلم هل كان قرار المواليد قراراً إستراتيجياً أم مرحلة فقط؟ فما يحصل حالياً أمر لا يستوعبه العقل فالفئات السنية تتيح أكثر من مقعد للاعبين من فئة المواليد وبالفعل يوجد في كل أنديتنا حالياً عدد كبير من اللاعبين المواليد، ولكن ما هو مصيرهم؟
هؤلاء المواليد الذين يتدربون مع أفضل المدربين وأفضل الملاعب والمنشآت ويشاركون في دوريات الفئات السنية نحن نقوم حاليًا بإعدادهم بشكل مثالي للأخوة في دول الخليج، ففي السابق كان اللاعب المواليد يذهب لدول الخليج قادماً من (الحارة) أما حالياً فسيذهب (جاهز مجهز) للدخول مباشرة في أندية ومنتخبات الدول المجاورة والسبب القرارات التي أقرها اتحاد القدم مؤخراً بمنح الأندية في دوري الأولى والثانية حرية الاختيار بين اللاعب المواليد أو الأجنبي! ومن الطبيعي أن النادي سيختار الأجنبي لأنه أكثر خبرة بينما المواليد لا يزال شاباً ويحتاج للمزيد من الوقت حتى يقدم ما لديه.. أعتقد أن الأندية معها الحق في مطالبتها ولكن اتحاد القدم يجب عليه ألا يكون على طريقة ما يطلبه المستمعون فيتخذ القرارات التي ترضي الأندية دون النظر لأبعاد القرار، نتساءل الآن أين سيذهب عشرات اللاعبين المواليد الذي تم تأسيسهم بأفضل الخبرات مع أندية كبيرة وأخرى متوسطة أين سيذهبون لأنه لا يوجد سوى 16 مقعداً حقيقياً لهم في الوقت الحالي، أجزم سنشاهدهم في أندية خليجية وربما منتخبات وحينها سنعود للمربع الأول ونقول هذا كان لدينا ولكنه رحل!