«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
تكثر الجدليات ما بين فترة وأخرى حول تأسيس بعض الأندية السعودية وعن مؤسسيها وتواريخ تأسيسها، ويكثر الاختلاف ما بين المؤرخين والراصدين، ويظل الوسط الرياضي حائرا ما بين المعلومات المتضاربة التي يتناقلها أصحاب الشأن، وفي هذا الموضوع تحديداً، تحدثنا في الجزيرة مع الحكم والمؤرخ والكاتب واللاعب السابق الأستاذ عبدالرحمن الموزان الذي عاصر تلك الفترة، وعاش معظم أحداثها، وعرف كل خباياها، وتحديداً أندية «الرياض».
نادي الرياض
في البداية تحدث الموزان عن نادي الرياض (الأهلي سابقاً)، وقال: «فريق أهلي الرياض تأسس عام 1953، وقد بدأت فكرته من خلالي، وليس عبدالله الزير الذي يعتبر عراب النادي وليس المؤسس، فالفكرة والتأسيس بدأت مني وكان معي عبدالرحمن الزير أخ عبدالله، ومعي محمد بن عنزان ومحمد بن سميح ومحمد بن رويشد، وكان معنا مدرسان أجنبيان من دولة فلسطين شخص اسمه ساكت والآخر سهيل، وهما من كانا يخططان لنا الملعب ويرسمان حدوده ويلعبان معنا في برحة العسيلة، وفي عام 1955 انتقلنا إلى الشميسي، وطلبنا من الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- يرأس النادي ولكنه رفض، فجلبنا أبو عبدالله الصائغ الذي كان يرأس نادي الناصرية ورأسنا ونقلنا لملعب الصائغ المعروف».
وأضاف: «بنهاية الـ56 انتقلت أنا ومعي مجموعة من اللاعبين من ضمنهم مبارك عبدالكريم إلى فريق الشباب الذي كان يرأسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- ولعبنا في فريق الشباب فترة بسيطة حتى اختلف ابن سعيد مع أعضاء مجلس الإدارة وقدم استقالته من نادي الشباب بسبب لعب كل من مهدي بن علي والسيد سالم وعبدالرحمن السلوم -رحمهم الله- جميعاً مع الأمير ماجد بن سعود بن عبدالعزيز في الناصرية بدون علم ابن سعيد، ولذلك غضب وطالب بمعاقبتهم ولكن أعضاء مجلس الإدارة رفضوا، فقدم استقالته وذهب معه عدد كبير من اللاعبين، وتدربنا فترة بسيطة مع فريق أهلي الرياض وتركناه».
ابن سعيد أسس الهلال وحيداً
أشرت أنا ومبارك عبدالكريم على عبدالرحمن بن سعيد بتأسيس فريق جديد، ففكر وأسس فريق الأولمبي عام 1957 وحيداً ولم يكن معه أي عضو إلا السكرتير علي أبو زينة، وفي عام 1960 غيّر اسمه الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- للهلال بخطاب رسمي موجه للشيخ عبدالرحمن بن سعيد».
وحول الحديث المتداول عن مساهمة آخرين في التأسيس، قال: «لم يشارك أحد، فابن سعيد كان وحيداً في التأسيس، أيضاً أنا أسمع بعض الجهلاء يقولون إن هناك شخصا آخر ساهم في تأسيس فريق الهلال، وهذا الكلام غير صحيح نهائياً، ومن يردد هذا الكلام يحملون حقائب فاضية وعقولهم خاوية».
النصر تأسس بعد الهلال
وعن تأسيس فريق النصر، قال: «النصر تأسس بعد الهلال بسنة أو سنتين ولكن التاريخ تحديداً لا أحفظه، وأسسه أحمد عبدالله بربري وكان معه ابن نفيسه وابن حوبان، والبربري -رحمه الله- هو أول رئيس لنادي النصر، وحينما كان رئيساً للنصر، جاء لعبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- وطلب منه إعانة مادية للنادي فمنحه طلبه، وقد شاهدت خطاب البربري رحمه الله مع ابن سعيد في وقتها».
وأشار الموزان في نهاية حديثه إلى أنه قبل فريق الرياض لا يوجد أندية باستثناء فريق الشباب الذي تأسس قبلنا بسنوات ولم يكن لي أي علم عن تأسيسه، إلا أن الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- شارك في تأسيسه.