وقعت جمعية أسر التوحد وهيئة تطوير بوابة الدرعية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع الهيئة بصفتها موقعاً تاريخياً مهماً في المملكة العربية السعودية، كونها من أبرز الوجهات على مستوى المنطقة التي توفر فعاليات وأنشطة تاريخية وثقافية ومعرفية، إضافة إلى الفعاليات العالمية.
وتأتي هذه المذكرة في إطار التعاون وتوحيد الجهود لتنفيذ مشاريع ومبادرات وفعاليات مشتركة، بما يسهم في التنمية الاجتماعية لذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم وبما يخدم المساهمة الفاعلة لهم.
ونصت أبرز البنود على التعاون في إمكانية إدراج أصول مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في مشروع بوابة الدرعية، والتعاون في مجال المشاركة في المعارض والمنتديات والمؤتمرات والزيارات الخاصة، وتوعية وتثقيف مجتمع الدرعية باضطراب طيف التوحد، إضافة إلى تدريب المرشدين السياحيين وكوادر المطاعم والفنادق على التعامل مع ذوي التوحد.
وأعرب رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد سمو الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان آل سعود، عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفًا للتعاون مع الهيئة في عدة مشاريع وبرامج ومبادرات متنوعة، وبيّن سموه أن المذكرة تهدف إلى ضمان حصول أسر ذوي اضطراب طيف التوحد في الدرعية على الخدمات بجودة عالية، وتيسير وتسهيل اكتشافهم لتراث وتاريخ وطنهم الملهم في أرض الملوك والأبطال، وأن هذا ينم عن أن الجمعية أصبحت تضطلع بمهام أكبر لخدمة الفئة المستهدفة من خلال التواجد جنباً إلى جنب مع مشاريع التطوير الجديدة في بلادنا، مما نتج عنه إبرام هذه المذكرة النادرة إن لم تكن الأولى بين جمعية خيرية وأي من تلك المشاريع الضخمة.
من جانبه، بيّن الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري انزيريلو، أن المذكرة الموقعة تأتي في إطار سعياً لهيئة إلى تيسير خطط فاعلة تحقق لذوي اضطراب طيف التوحد الوصول إلى جميع الأنشطة والفعاليات والأصول في الدرعية بطريقة آمنة وسهلة، وذلك تعزيزًا لمبادراتها المستمرة في العمل المجتمعي وشراكاتها في هذا المجال.