أ.د.عثمان بن صالح العامر
عرج معالي وزير التعليم في ثنايا حديثه خلال لقاء معاليه بكتاب الرأي في الصحف السعودية يوم الأربعاء 28شوال 1442هـ، على أهمية الإعلام في نقل وبيان استراتيجية الوزارة التغييرية، وشرح مضامينها، وبين أهمية المشاركة الفعلية من الكتّاب والمغردين في تحقيق الهدف الذي تتطلع الوزارة إلى تحقيقه، بدءًا من العام الدراسي المقبل إن شاء الله.
ومع اتفاقي مع معاليه الكريم على واجب الإعلام أياً كان، في جعل المواطن شريكاً فعلياً في التغيير الذي تقوده فرق الوزارة بعزم وحزم، واحترافية واقتدار، إلا أنني أظن أن هذا ليس كافياً لجعل جميع الشرائح وكل الفئات المجتمعية في خندق واحد ضمن منظومة الرؤية التغييرية الطموحة التي ربما لم يصل تصورها بكل تفاصليه للفئات المعنية في جميع مناطق ومحافظات ومدن وقرى وهجر المملكة، أكثر من هذا، ربما كانت الصورة التي وصلت اعترتها الضبابية، وعلاها التشويه، بقصد أو عن غير قصد.
ولأن التعليم ملك الجميع، ولكونه يمس ويهم جميع البيوت بلا استثناء، ولكون الطريقة المثلى لجعل الكل يتفاعل مع استراتيجية التغيير بعلم وروية، أرى أن تتبنى الوزارة الموقر مبادرة، منصة (رؤيتي)، التي تتيح للجميع من خلال أيقونات تفاعلية المشاركة بالرأي، سواء أكانوا أساتذة أكاديميين، أو معلمين تربويين، أو إداريين وموظفين، أو طلبة وطالبات، أو أولياء أمور وأمهات، هذه الإتاحة، تجعل المشارك يشعر بأنه وضع بصمته الخاصة في صنع المستقبل المنشود لجيل الغد، منذ الخطوة الأولى في هذا الطريق الطويل والصعب، خاصة أن هؤلاء جميعاً مطالبون بالتفاعل الحقيقي حين التنفيذ.
ومع شعورهم بالاغتراب عن صنع القرار ربما كانت العقبات المفتعلة عائقاً حقيقياً في التسريع بخطوات التغيير حسب ما هو مخطط له.
إن مشاركة الرأي لا تعني الإلزام به، ولكنه فتح نافذة الحوار، وتسويق الأفكار، والتوعية والتثقيف، والايضاح والبيان، وفي ذات الوقت جعل الوزارة تقرأ ردود الأفعال، وتستبق ما سيقال، مما يجعل المجتمع في تفاعل دائم مع كل خطوة تغييرية في سبيل مستقبل تعليمي أفضل.
عوداً على بدء، شكراً صاحب المعالي على هذا اللقاء الثري، والحماس الفريد، والثقة المطلقة بالنجاح والتميز، وهو متحقق إن شاء الله:
- بعون من الله وتوفيقه.
- ثم بدعم ومساندة ومتابعة قيادة بلادي الحكيمة المملكة العربية السعودية، ممثلة بمولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين حفظهما الله، التي لم تنقطع وستظل.
- وتكاتف الجهود من قبل كل مواطن يستشعر، دلالة الوطنية والمواطنة في قاموس البذل والتفاني والإخلاص والعطاء من أجل هذا الكيان العزيز على قلوب وأفئدة أهله وأبنائه الأوفياء.
- والشعور بالمسؤولية الحقيقية من جميع أسرة التعليم العام والجامعي عن مستقبل الوطن عامة، وأحد أهم ركائزه التنموية المؤثرة (التعليم).
- والشكر موصول لفرق الوزارة ومستشاريها والعاملين فيها، وللإدارة العامة للعلاقات على هذه الدعوة الكريمة التي شُرفتُ بها، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء..والسلام.