احمد العجلان
(الرجال مواقف) كلمه نسمعها عند كل مشهد إيجابي ترتقي فيه الصفات الحميدة على الذميمة وتحضر فيه النخوة والشهامة على التهاون والتخاذل.. وللتاريخ فنادي الطائي ورجاله كله مواقف مما جعل لهذا النادي مكانة في قلب كل من ينتمي للوسط الرياضي فما نشاهده من أخلاق وقيم ومواقف من هذا النادي ورجاله تجعلنا دائماً وأبداً نرفع العقال احتراماً وتقديراً لهذا النادي العريق والكبير الذي أخذ من طبع رجل الشمال أجمله فتمثل الكرم في أخلاقه والقيم في تصرفاته والتسامح في مواقفه، لقد وصلت رسالة الرئيس الواثق والمهذب والرزين الأستاذ تركي الضبعان للوسط الرياضي بعد حادثة عمران إلياس وما اعتراها من تجاوزات من قبل البعض، لقد كانت رسالة عميقة ذات مدلولات واضحة مفادها (أنا الطائي أنا الكبير بأفعالي وقيمي) وإلا كيف لرئيس نادي أن يظهر بهذا التواضع الجم بعد انتصارات مدوية في الميادين الخضراء وفي ميدان القانون، لقد قال الضبعان (هذه أخلاقي وأخلاق الطائي)، أما أنتم فلكم أخلاقكم، لقد كتب الضبعان رسالة عميقة ليس من السهل أن يصل لعمقها إلا من يدرك تفاصيل الموقف، فقد طال ناديه اتهامات باطلة وأكاذيب راجفة وقصص من وحي الخيال ليس لشيء وإنما لأنه تفوق وعاد وهم يعرفون جيداً أن عودته ليس كمثلها عودة، فهو فارس الشمال وكبير حائل والكبير صائد الكبار، لذلك حاولوا، بل قاتلوا من أجل إيقافه دون الأخذ بالاعتبار لأي من صفات رجل الشمال وعندما نقول ذلك، فنحن نعرف حائل وتاريخها وما يتميز به رجالها من كرم وخلق وتواضع، انتهت قصة مثيرة وبدأت قصة أكثر إثارة هي كيف لك أن تحافظ على حقوقك في وسط صعب ومتلاطم الأمواج دون أن تخسر أخلاقك ودون أن تقدم أي تنازل عن مبادئك وقيمك وقد حصل كل ذلك من الطائي الذي أعادنا للزمن الجميل من قلب الحاضر.. شكراً للطائي هذا الدرس، شكراً لتركي الضبعان محافظته على إرث النادي وقيمة ومبادئة.. شكراً أخيرة لاستقلالية الطائي التي جعلته كبيراً بين الكبار.