الستر والتستر يعنيان التغطية والإخفاء، الأول محمود والآخر منبوذ فأنت تستر إنساناً تعرض لموقف لو انكشف أمام أهله ومعارفه أساء لسمعته، فاكتفيت بالمناصحة بينك وبينه فهذا أمر محمود وجاءت السنة بفعله وهو ما يفعله كثير من الغيورين على محارم الله من أفراد وهيئات وجهات أخرى، وهناك التستر قرين الرشوة والسرقة والإفساد في الأرض يجب محاربته بكل قوة لأنه عدا تحريمه شرعاً وعرفاً ونظاماً يحمل الخراب والدمار للديار والعباد، ودليل ضعف إيمان ووطنية يلحق الضرر بالوطن اقتصادياً واجتماعياً لما يجره على البلاد والعباد من خراب ودمار كيف لا وأنت تبيع ضميرك ووطنك وأمانتك بحفنة من النقود، بدليل كثرة المحلات التي تدار بواسطة عمالة أجنبية كورش إصلاح وبقالات ومواد صحية وكهرباء وبيع دواجن وملاحم ومثله غسل الأموال ودعم الإرهاب وتسهيل إجراءات مخالفة للقفز على أنظمة ومصالح البلد كل هذا شاهد على وجود مواطن وأسميه مواطناً تجاوزا، وإلا فهو إنسان بلا هوية استغل اسمه كسعودي مقابل مبلغ مادي ليهدم بلداً كاملاً، وللأسف أن مثل هذه التجاوزات لا ترتبط بوعي أو تعليم بل هو ضعف إيمان وضمير ودناءة وإضرار بالمصالح الوطنية فهل يرعوي هؤلاء البائعين وطنهم بأبخس الأثمان ويعودون لمجتمعهم مواطنين صالحين، فالتستر غنيمة للأجنبي دمار للوطن والمواطن.