في ظل حياة يومية ليست بالطبيعية بسبب قيود الجائحة, إلا أن ثمة من يُفكر بالآخرين ويحمل على عاتقه المسؤولية المجتمعية, وهذا ما قامت به د. أسماء الزهراني وفريق عملها, في إطلاق مبادرة علاج الأسنان الخيرية على مستوى المملكة العربية السعودية, وهي أول مبادرة خيرية لعلاج أسنان الغير مقتدرين ماديًا مجانًا من قبل أطباء متخصصين.
هذه المبادرة تستحق التفاتة لها ودعمها بكل ما يمكن تقديمه من دعم, ونحن بحاجة في مجتمعنا الطبي والصحي من أمثال د. أسماء الزهراني, أخصائية الأسنان والتي تحمل شهادة الماجستير في الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بمرتبة الشرف.
بارك الله في الجهود وكلل هذه المبادرة بالنجاح, وبودي أن أذكر في الختام تجربتي كطالب على وشك التخرج وكطبيب امتياز, كان بشكل يومي يحضرون إلى المستشفى مجموعة كبيرة من غير المقتدرين ماديًا من عمالة وغيرهم, ويأتون إلى المستشفى الجامعي بحكم الأسعار الزهيدة للخدمات كما هو معلوم لدى الجميع, وللأمانة هناك من يتكفل بعلاجهم, ولا تتوقعون ردة الفعل كيف تكون, كأنك منحتهم كنزًا مفقودًا, البهجة مرسومة على محياهم, ونور السعادة جلي على وجوههم, هذه المبادرة تُذكرنا دائمًا بأن هناك من يريد ولا يستطيع, لذلك لنكون يَدَ عونٍ لهم ونقدِّر وضعهم, أعلم بأنها مسألة اختيارية ولكن من يقوم بها سينال -بإذن الله- أجر الآخرة، وهذا أهم.
- مبادرة علاج الأسنان الخيرية