سليمان الجعيلان
«بالنسبة لموضوع الرياضة إذا جينا نتكلم عن الرياضة فالرياضة لها حساسيتها أنت عارف النظام الدولي وأنه لا أحد يتدخل في اتحاد كرة القدم ولا أحد يقدر يسوي ولا أحد يقدر يفعل ولكن على مستوى إدارات الأندية نحن عندنا قضايا أحيلت لنا من سمو وزير الرياضة وجالسين نتابعها وننظر فيها ونعالجها وهي تتعلق بالفساد المالي سواءً مصروفات في غير محلها أو تبديد المال أو استغلال ميزانيات وفيه تعاون مباشر» هذه كانت إجابة معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأستاذ مازن الكهموس على سؤال المذيع الرائع عبدالله المديفر والذي كان سؤاله لمعاليه هو كالتالي: «فيه موضوع له متابعة جماهيرية واسعة وهو موضوع الرياضة وتحديداً الفساد في الرياضة الكلام عن الرشاوي الكلام عن التزوير الكلام عن الاختلاس الكلام عن تبديد المال العام وهذا الكلام ليس سراً في المجلس حتى أحياناً نشوفه على وسائل الإعلام وين موقعكم من هالمعادلة ؟» في برنامج (في الصورة) والذي تم بثه على قناة روتانا في ( 24 مارس 2020 )، وتعمدت أن أنقل السؤال والإجابة فيه بنفس الصيغة لما وجدت من جرأة وشجاعة وشفافية ومصداقية في تناول وتداول قضية الفساد في الرياضة بكل وطنية ومسؤولية وبعيداً عن حساسية الميول والانتماء للأندية والذي غالباً ما يقع فيه بعض الإعلام الرياضي والجمهور السعودي بعد كل قرار يصدر عن وزارة الرياضة ويتضمن تنظيمات جديدة وعقوبات إدارية على بعض إدارات الأندية !!.. وقد لفت نظري في إجابة معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد هو أنهم يتابعون وينظرون في قضايا أحالها إليهم سمو وزير الرياضة، وهذا ما يؤكد جرأة وجدية سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في محاربة ومكافحة الفساد في الرياضة على الرغم من حملات الممانعة التي يجدها من البعض ويكون دوافعها الميول للأندية بل ويوجد من يدافع عنها دون أدنى احترام أو اهتمام لمصلحة الرياضة السعودية في ضرورة الحد من العبث الإداري والهدر المالي والذي أصبح عادة في بعض الأندية بكل أسف!!.. وكذلك مما لفت نظري في إجابة معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد وحديثه عن إحالة سمو وزير الرياضة قضايا الفساد المالي لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد منذ أكثر من عام من الآن فهذا هو إثبات بأن القرارات الصارمة والحازمة التي أصدرتها وزارة الرياضة ضد بعض إدارات الأندية في الفترة الماضية إنما هو امتداد واستمرار لسياسةمنهجية سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في مسائلة ومحاسبة المتجاوزين حتى وإن أغضب هذا أصحاب الميول الواحدة والنظرة الضيقة لأهمية إيقاف التجاوزات الإدارية والخروقات المالية والتي باتت قاعدة في بعض الأندية بكل أسف !!.. وعلى كل حال أزعم أنه آن الأوان أن يدرك ويستوعب الجميع بأن ما فعله ورفعه سمو وزير الرياضة بشأن محاربة ومكافحة الفساد في الرياضة لم يكن اجتهاد وزارة الرياضة بقدر ما هو توافق وتطابق مع توجهات وتوجيهات الدولة في محاربة ومكافحة الفساد بكل أنواعه وأصنافه، ولذلك بات اليوم الرهان على الإعلام الوطني والجمهور الواعي في دعم قناعات وقرارات سمو وزير الرياضة في كبح وفضح الفساد المالي في الرياضة خاصة وأن سمو وزير الرياضة أدار ملف الدعم المالي الحكومي للأندية بكل حكمة وحنكة من خلال نظام الحوكمة ووفق ضوابط محددة ومعايير ملزمة تساهم في دفع إدارات الأندية السعودية لنفض غبار الكسل والحث على الجد في العمل وتساعد في كشف الفشل الإداري والمالي والذي صار ظاهرة في بعض الأندية بكل أسف!!.