عدن - وكالات:
دعت الحكومة اليمنية الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع مليشيا الحوثي الإرهابية، وتبني نهج الضغط السياسي والعسكري، وتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب، ومحاكمة قياداتها كمجرمي حرب، ودفعها للانخراط بجدية في جهود التهدئة، وإحلال السلام، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة
لليمنيين. وحذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة معمر الإرياني، من مخاطر شرعنة المليشيا والإقرار بالعنف والقوة المسلحة كطريق وآلية للوصول للسلطة وتحقيق مكاسب سياسية باعتبارها تحفيزاً للتنظيمات الإرهابية لمحاولة فرض أمر واقع على الأرض، ومؤشراً لعجز المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين.
واتهم المسؤول اليمني، المجتمع الدولي بالتراخي في التعامل مع مليشيا الحوثي وتجاهل تصعيدها العسكري الواسع في مأرب، وجرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة، وقال إن هذا التراخي اعتقاد خاطئ بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وجلب السلام لليمن والمنطقة.
وأضاف وزير الإعلام اليمني: إن مليشيا الحوثي تعتبر هذه المقاربة الدولية للملف اليمني تشجيعاً لسلوكها العدواني، وضوءًا أخضر لاستمرار تصعيدها العسكري، وقتل اليمنيين، ومواصلة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، ومضاعفة أنشطتها الإرهابية المهددة للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ونسف جهود التهدئة، وتوسيع رقعة الحرب والمعاناة الانسانية.
كما دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بصفتها، راعي اتفاق الحديدة، للتحدث بصراحة وإدانة المليشيات الحوثية الإرهابية التي تعرقل تنفيذ الاتفاقية الخاصة بتوريد عائدات توريد المشتقات النفطية إلى حساب البنك المركزي في المحافظة الساحلية، لصرف مرتبات موظفي الخدمة المدنية، وتوجيهها لخدمة مشروعها وحربها العبثية. وشدد السفير السعدي على أهمية تعزيز تواجد البرنامج الأممي في المحافظات المحررة والتنسيق مع الحكومة اليمينة لضمان شمولية المشاريع والتخفيف من مركزية العمل التنموي والإغاثي الذي تقوم به الأمم المتحدة في اليمن.