عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) كتبنا الكثير عن الاتحاد الآسيوي ولجانه ولأكون أكثر وضوحًا ولتصحيح المقولة انتقدناهم كثيرًا وذلك لحالة التناقض التي تصدر من الاتحاد القاري حتى مع مسابقاته، وبالأمس أتحفنا هذا الاتحاد النائم بقرار إقامة مباريات الدور الثمن النهائي لدوري أبطال آسيا للأندية السعودية والإيرانية بأرض محايدة رغم أن لائحة هذا الاتحاد تنص على إقامة المباراة في هذا الدور على أرض الفريق المتصدر لمجموعته في دوري المجموعات، فالنصر السعودي كان قد تصدر مجموعته وبالتالي يحق له أن يلعب المباراة على أرضه وبين جماهيره دون النظر للفرق الأخرى حسب النظام واللائحة للجنة المسابقات بالاتحاد النائم.
وللأمانة أقول ما ذنب النصر؟؟! ولكن يبدو أن قدر النصر أن يراعي تلك الفرق محلياً وخارجياً وللأسف دون أن يحرك أحد ساكناً وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.. النصر دائماً مع النظام واللائحة والأنظمة.
وهنا أعود للاتحاد النائم.. وأعرج بالسؤال.. لماذا تتخلى عن لوائحك وأنظمتك وأنت تدعي القوة في تطبيق الأنظمة ولكن يبدو أن النصر خصمك في كل منافسة وهذا كان واضحاً في الظلم التحكيمي الذي تعرض له العالمي على الأقل في مباريات دوري المجموعة والتي انتهت قبل فترة وجيزة.
أما السؤال الأخير للاتحاد القاري.. الأندية الإيرانية لعبت في السعودية في دوري المجموعات وجميعهم أشادوا بالتنظيم والكرم وحسن الاستقبال والاستضافة.. فمالمانع أن يلعب النصر متصدر مجموعته مع الفريق الإيراني ثاني أو ثالث في مجموعته في الرياض؟
انصفوا النصر فهو لا يطلب بأكثر من حقه الموجود في اللائحة ولا تربطوه بأندية أخرى.
نقاط للتأمل
- النصر يتأهل ويتصدر أقوى مجموعة في القارة الآسيوية ورغم ذلك يحرم من اللعب على أرضه رغم أن منافسه سبق وأن لعب في المملكة ولم يجد إلا كل التقدير والاحترام.
- دائماً ما تكون أخبار الصيف الرياضية ساخنة ومتنوعة خاصة فيما يخص التعاقدات والتنقلات في المركاتو الصيفي إلا أن هذا الصيف طغى عليها توثيق البطولات وما زال الجدل قائماً رغم أنه التاريخ لا يجوز التلاعب فيه.
-ما زالت الأمور غير واضحة حول استمرار اللاعب نور الدين مرابط مع النصر رغم أن التفريط فيه كارثة من وجهة نظري، وإذا تم إبعاده فمن الصعب تعويضه وسيندم النصراويون قبل غيرهم على رحيله كما حدث بعد رحيل اللاعب جوليانو.
خاتمة
اللهم احفظ الوطن من كل مكروه وأدم علينا نعمه واستقراره وادحر كل كاره وحاقد وابعد كل الحاقدين عن وطننا الغالي يا رب العالمين.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.