د.عبدالعزيز الجار الله
تتجه الأنظار هذه الأيام أيام الصيف والإجازات إلى منطقة تبوك التي تشكل الركن الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية، منطقة دائماً تكون منخفضة الرطوبة في سواحلها تصل الرطوبة إلى أقل من 30 ، والحرارة أيضاً نحو 30 درجة، وهذا هو الفارق السياحي في بعض سواحل البحر الأحمر والخليج العربي التي تتجاوز بعض سواحلهما الرطوبة 70 والحرارة 45 درجة، لذا تبقى تبوك منطقة محسوبة على أجواء بلاد الشام خاصة أنها تجاورها من الشمال الأردن، والغرب فلسطين ومصر، ومن هذه المعطيات المناخية (الطقس) انخفاض الحرارة والرطوبة، والموقع الجغرافي الذي يربط الأردن وفلسطين ومصر، والبحر الأحمر وخليج العقبة وقناة السويس التي توصل إلى البحر الأبيض المتوسط ودول أوروبا، تجعل تبوك دائمة السياحة والاقتصاد والاستثمار الذي لا يتوقف على مواسم إنما طوال السنة.
تتميز منطقة تبوك بتكوينات هي:
- شمال البحر الأحمر.
- خليج العقبة.
- شريط تهامة الضيق.
- جبال مدين.
- هضاب حسمى الشرقية.
- شريط المدن الساحلية الغنية بالشعاب المرجانية.
حيث تشكل المدن الساحلية شريطاً ممتداً على طول البحر الأحمر ومدن قريبة من الشواطئ منها من الجنوب للشمال:
الشبعان، أملج، الحرة، الوجه، ضبا، المويلح، شرمة، الخريبة، قيال، العصيلي، مقنا، البدع، الشرف، حقل، إضافة إلى جزيرتي صنافر وثيران.
وهذه المعطيات تحقق لمنطقة تبوك خاصية الجذب السياحي والمستمر، لكن وزارة السياحة لم تستثمرها كما يجب، وبقيت تبوك مجهولة سياحية لسنوات حتى جاءت مشروعات: مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، مشروع أمالا.
تبوك استثمار سياحي مستدام من حقل شمالاً إلى أملج جنوباً، ومن العسافية المغيرة والهوجاء وتيماء والجهراء شرقاً، حتى البحر الأحمر الوجه والمويلح والبدع غرباً.