سهوب بغدادي
تزامناً مع إعلان هيئة الموسيقى -مؤخراً- أن العام المقبل سوف يتم تدريس الموسيقى في بعض المدارس، ابتداء من رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، نرى أن القرار جميل وذو أبعاد عديدة وآثار منعكسة على الجيل الحالي والأجيال القادمة، ولا يسعني هذا في المقام أن أتطرق لكل ما سبق، ولكن سأقوم بالتعريج على تصور مبدئي للمناهج الموسيقية، فلا بد أن يكون تداخل رؤية هيئة الموسيقى وإشرافها على كيفية تقديم وطرح المناهج وفق مهارات كل مرحلة عمرية، وأن يكون التعليم الموسيقي في المملكة على شقين، نظري وعملي في ذات الوقت، كما تتاح الفرصة للطالب أن يختار الآلة التي يرغب بالتعلم عليها، وتعلم قراءة النوتات الخاصة بها، ويكون الهدف المشاركة آخر العام ضمن أوركسترا مدرسية لضمان العمل التكاملي وتنمية الحس الإيقاعي المتلائم مع بقية الآلات، فضلاً عن التعليم المقامات وكيفية عزفها عملياً على أغلب الآلات، وتلك التي لا يوظف بها مقام دون الآخر، فالموسيقى علم به حساب وأرقام، لكي تنتج لنا تلك النغمة الرائعة دون غيرها، ومع مرور الزمن قد تتاح بعثات فنية من قبل وزارة الثقافة متمثلة في هيئة الموسيقى، والأجمل من ذلك إشراك الفرق الموسيقية المدرسية رفيعة المستوى في الأوركسترا الوطنية لتمثيل المملكة العربية السعودية في المحافل الخارجية خير تمثيل.
«لكي يعيد الطب الصحة يجب أن يفحص المرض، ولكي تخلق الموسيقى التناغم يجب أن تدرس النشاز».