لا أقصد بذلك إساءة بل وقفة تأمل وتحسر على ما آلت إليه حال شعوب عربية شقيقة مثل العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن ممن تناهت فيها مصائب العبث من قبل البعض من أبنائها بدافع المصالح الذاتية تارة والولع بالسلطة تارة أخرى فيما ذلك كله وقد صار مدعاة لاستجلاب من هم الأشد عداوة لهم ولبلدهم ولدينهم وعروبتهم لكي يتوغلوا في شؤون تلك البلدان وليصيروا إلى العبث بها بما في ذلك صرفها عن قيمها ونهب ثرواتها وجعل شعوبها تئن من أسباب الفقر والفاقه ناهيك عن فقدهم للأمن والأمان مما دفع بالكثيرين منهم إلى اللجوء إلى بلدان أخرى برغم ما للغربة من شدة المعاناة والمصاعب، يأتي ذلك كله فيما شعوب أخرى في سباق وسعي حثيث للحاق بركب التقدم الذي صار أحد سمات هذا العصر، وفي المقدمة منها شعوب عربية مثل المملكة العربية السعودية على سبيل المثال التي نالت من أسباب التطور ما جعلها مضرب المثل، ومثلما أن لقيادتها من حضور في المستويين العربي والعالمي، والتي لم تألو جهداً في سبيل لم شمل الأمة ونصرتها رغم الكيد لها من أولئك الحاقدين والحاسدين ممن هم أصل البلاء وما صار إليه البعض من تيه وضياع وتخلف عن ركب التقدم والرقي وانشغال بالخلافات التي أوصلت تلك البلدان إلى الحروب الأهلية المذلة والمهينة والمدمرة مما يتمنى كل عربي مخلص زوال تلك الأسباب والمسببات وأن تعود تلك الشعوب العربية وقيادتها إلى لم الشمل وتجنب الخلافات، والالتفاف حول عروبتهم.