انتشرت فكرة إقامة المهرجانات كمهرجان التمور ومهرجان الثمار من خضار وفواكه على مستوى المناطق والمحافظات، والفكرة في حد ذاتها جميلة وتخدم المزارع والمستهلك وإذكاء التنافس في مجال تنوع الإنتاج وجودته وتعريف المستهلك بالمنتج وأماكن تسويقه، وقد شهدت المملكة هذا العام مهرجانات في بعض المحافظات كان لها وقعها الطيب لدى المواطنين وإقبال كبير من قبل المزارعين لعرض إنتاجهم وتسويقه مباشرة، مما وفر عليهم كثيراً من الجهد وأيضاً رضاهم وهم يرون الإقبال على شراء المنتج وبأسعار جيدة مما يدفعهم إلى مضاعفة الجهد وزيادة المساحة المزروعة وكذا الاهتمام بالجودة واستخدام التقنيات الحديثة في مجال انتقاء البذور والسقيا واستخدام المبيدات، لكن مشكلة المقرات الخاصة بعرض المنتجات الزراعية غير واضحة والمفروض عمل مظلات مكيفة لتلك المهرجانات داخل أسواق الخضار وتركها مفتوحة أمام المزارعين والمتسوقين بدلا مما نراه في بعض المدن من استخدام صالات أفراح وما في حكمها مما يُرتب أوقاتا محددة للعرض كأن يكون في المساء وإلى وقت متأخر من الليل ويختصر كثيراً من الجهد في الإشراف والحراسات وما يحيط بالعملية من هالة لايتطلبها الأمر كاستدعاء شخصيات مشهورة من فنانين وغيرهم، كذلك ما نراه من حشد لمختلف السلع ملبوسات أغذية عطورات وكثير من السلع المتنوعة في الساحات التي تحيط بتلك الصالات والمفروض إيجاد نموذج للمقرات تطبقه البلديات والأهالي عند إقامة المهرجانات الزراعية يخدم المزارع والمستهلك ويختصر الإجراءت التي ترافق العملية واقتراح آخر بأن يطلق على المشروع أسبوع المزارع بدلا من تسميته بالمهرجان الذي عادة يطلق على المهرجانات التي يتم تنظيمها في مجال الثقافة والفنون.