عبدالعزيز بن سعود المتعب
لا يمل البعض من تكرار أسطوانته المشروخة في «مجالسه الخاصة» وتحديداً في إطلاق التّهم جُزافا بأن فُلاناً من الشعراء يكتب لفلان أو فلانة من الشعراء والشاعرات، ولم يسلم من هؤلاء البعض المشار إليهم حتى الأموات، رحمهم الله، وليس الأحياء فحسب، وهي مهزلة وغيبة ونميمة وشخصنة لا تليق، فمثل هذه التفاصيل قضية أشخاص وليست قضية شعر، ثم أن من يتبنى مثل هذه القضية أو الأسطوانة المشروخة التي أكل عليها الزمان وشرب في الساحة الشعبية يستطيع من منظور نقدي إذا كان يملك الشجاعة والوعي أن يتطرق لها بشكل موضوعي وبالأدلة القطعية التي تحسم ما ذهب إليه من خلال وسائل الإعلام، أما أن يهرف بما لا يعرف بأسلوب لا يليق فإن لذلك تبعات قانونية قد تغيب عن فطنة البعض وهو ما يجب توضيحه، وقد علّق أحد الزملاء الصريحين ممن أثق في وعيهم وخبرتهم وقبل ذلك جزالتهم الشعرية بما نصّه: (منذ ثلاثين عاماً ونحن في الساحة الشعبية -خابزينها وعاجنينها- وعارفين الشاعر ومن هو ليس كذلك، وهذه أمور لا تعنينا ولا يصح إلا الصحيح ويجب أن نرتقي عن الخوض في كل ما يسيء لنا وللآخرين الذين أيضاً بدورهم لن يترددوا في تحريك قضية ضد من يسيء لهم وهذا أبسط حقوقهم ثم إن بعض من يتهمون الآخرين في بيع أو شراء الشعر كثير منهم كان طرفاً في هذه المهزلة ذات يوم).
وأضاف ببساطته المعهودة وروحه المرحة بسخريته الهادفة «خلوني ساكت وخلوها مستورة وعطونا سالفة غيرها».
وقفة: من قصائدي القديمة
كل أريج العطر ينزال لا طوّل مداه
إلاّ وردٍ بالشجر ينبعث منه العبير
ريحته زكيّةٍ تسحر اللّي في هواه
ما يبيع ويشتري لو يصير اللّي يصير
ثابتٍ بالحب يستعذب الجرح وأساه
ما خضع للياس لان الزمن والاّ عسير