عبدالرحمن التويجري - بريدة:
أوصى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الخريجين والخريجات من جامعة القصيم بتقوى الله، وبالبيت الكبير بالوطن، داعياً سموه بالدفاع عن الوطن، بالكلمة، والحرف.. وفي كل وقت، مشيراً سموه بأن الدفاع عن الوطن ليس بالسلاح فقط؛ وإنما حتى وأنت ببيتك وسيارتك، وفي أي مكان حينما تسمع من يسيء لوطنك فتدافع عنه بكل جدارة ووطنية، سائلاً الله أن يديم لهذه البلاد أمنها وأمانها وأن نكون قدوة في كل المجالات، وأسال الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته.
وأشاد سموه بالإنجازات التي حققتها جامعة القصيم خلال الفترة الماضية، وما حصلت عليه الجامعة من اعتمادات أكاديمية ومؤسسية وما حققته من مراكز متقدمة ومتميزة في تصنيفات محلية وعالمية، مقدمًا الشكر لمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، ووكلائها وعمدائها وعميداتها ومنسوبي الجامعة كافة، مؤكدًا أن هذا النموذج المتميز يعطينا مؤشرًا بأن هناك رجالاً يعملون بهذه الجامعة لترتقي للمستويات العليا.
وثمن سموه جهود رجال هذا البلد المخلصين القائمين على رأس هرم التعليم بالوزارة والجامعات والكليات، ويقدمون البذل والعطاء لتهيئة أبناء وبنات هذه البلاد لأن يكونوا أعضاء فاعلين بالمجتمع، كما قدم الشكر لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، وكل من يعمل بجد وإخلاص.
ووجه سمو أمير القصيم بمنح الخريجة جيهان المجيدل جائزة شقائق الرجال، تقديرًا من سموه على مكافحتها وصبرها بالرغم من أنها كفيفة، إلا أنها استطاعت أن تكون إحدى خريجات الجامعة، مبدياً سموه فخره بما حققه الطالبة مؤكداً أنها ستكون ضمن المساهمات في لجنة التحكيم بجائزة شقائق الرجال. جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة عشرة من جامعة القصيم والذي أقيم أمس الأول، بالبهو الرئيس بالمدينة الجامعية حضوريًا وفق البروتوكول المحدد والإجراءات الاحترازية المتبعة، حيث هنأ سموه الخريجين والخريجات كافة بهذه المناسبة، معبرًا عن سعادته بالاحتفال بهذه الكوكبة المتفوقة والمتميزة حضوريًا بعد أن كنا نحتفل خلال الفترة الماضية بتخرج طلابنا وطالباتنا عن بعد، سائلًا الله تعالى أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله. ومن جهته، عبَّر الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود رئيس جامعة القصيم، عن بالغ سروره بإقامة هذا الحفل حضوريًا برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة وبتشريف من أهالي الخريجين، بعد أن بدأت الحياة تعود جزئيًا إلى طبيعتها عقب الإغلاق الذي تسببت فيه جائحة كورونا، قائلًا «إن احتفالنا اليوم وفق البروتوكول المحدد هو واحد من مظاهر هذه العودة»، مشيرًا إلى أن هذا ما كان ليتم لولا فضل الله، ثم الجهود العظيمة التي بذلتها وتبذلها حكومتنا الرشيدة للسيطرة على هذه الجائحة التي أثّرت على العالم أجمع.
ومن جانبه، عبَّر الدكتور فهد الأحمد عميد عمادة القبول والتسجيل بالجامعة عن فخر الوطن وفخر الجامعة وفرحة مسؤوليها بنتاج وحصاد عام كامل، في هذا العام الاستثنائي الحافل بالمتغيرات والمستجدات، والحافل بالتحديات التي تخلَّقت في رحمها الإنجازات، وكان من أهمها زفافُ ما يقارب 12 ألف خريج وخريجة، ثمرة الفصل الصيفي من العام الماضي والفصل الأول والفصل الثاني من عام 1442هـ، في مختلف التخصصات الإنسانية والشرعية والاجتماعية والطبية والصحية والهندسية والعلمية.
بعد ذلك تم استعراض قصة للطالبة الكفيفة «جيهان»، والتي حصلت على درجة البكالوريوس بتخصص الشريعة الإسلامية، تحدثت خلالها عن أن الإعاقة البصرية لم تكن حائلًا أمام النجاح، بل كانت دافعًا لتحقيق المزيد من الإنجازات، بعد أن فقدت نعمة البصر لكنها لم تفقد البصيرة محولةً إعاقتها لطاقة من نور وقودها الإصرار والعزيمة للمنافسة على مراتب التفوق الأولى، كما شهد الحفل مسيرة الطلاب، وعرض فيديو يستعرض إنجازات الجامعة خلال عام.