حصول نادي الفيصلي على كأس خادم الحرمين الشريفين هذا الموسم لم يكن بمحض الصدفة كما يعتقد البعض بل جاء نتيجة عمل كبير وتخطيط مدروس من إدارة النادي برئاسة الأستاذ فهد المدلج وأعضاء مجلس إدارته على مدار أكثر من 25 عاماً عمل هذه الإدارة بهدوء تام وبعيد عن السعي وراء الشهرة أو الإطراء، كان هناك استقرار إداري كبير في مجلس الإدارة، ولا ننسى أن خلف هذا النادي رجال من أبناء مدينة حرمه وقفوا خلف النادي ودعموه سواء معنوياً أو مادياً ولم يتخلوا عنه طوال هذه السنوات ناهيك عن أن النادي ليس مقتصراً على كرة القدم بل هناك أعمال كثيرة تقدمها في المسؤولية الاجتماعية مع أبناء المدينة، علاوة على أن النادي قدم نموذجاً رائعاً من أنه صفر من الديون في جميع الالتزامات.
وكنت قد قمت بزيارة لمقر النادي في مدينة حرمه لأقدم التهنئة لإدارة النادي بتحقيق هذا الإنجاز إلا أنني انبهرت كثيراً بما شاهدته من خلال مرافقتي للأخ العزيز الأستاذ وائل المدلج عضو مجلس الإدارة والتجول في منشأة النادي الرائعة وهي بجهود ذاتية، تجولنا في الملعب الخاص بالفريق الأول لكرة القدم الرائع الذي يتوفر به كل ما يحتاجه اللاعب أو المدرب من إمكانات لتحقيق النجاح، هناك أكثر من خمسة ملاعب لكرة القدم بداية بالبراعم والناشئين والشباب، وتجولت في المقر الخاص بالفئات السنية الذي أشبه بالفندق خمس نجوم.
نادي الفيصلي يقدم درساً في الطموح والإصرار والعزيمة وأنه ليس هناك مستحيل ما دام أن هناك فكر وتخطيط وعمل.
** **
- جاسم بن أحمد الجاسم