واس - الرياض:
كشفت دراسة حديثة قام بها معهد الإدارة العامة عن بيئة العمل المحفزة في الوزارات والقطاعات الحكومية نتائج مهمة أبرزها أن بيئة العمل محفزة بنسبة (63.5 %)، وأن مستوى العلاقات في العمل يتصدر أبعاد بيئة العمل المحفزة بنسبة (73.2 %)، يليه البيئة المادية وأخيراً البيئة التنظيمية، وأن أكثر من نصف الموظفين راضون عن بيئة العمل.
كما قدمت الدراسة التي صدرت بعنوان «قياس بيئة العمل المحفزة في الوزارات في المملكة»، وشارك فيها (13) وزارة في الفترة من شهر يونيو إلى شهر ديسمبر 2020م عدداً من التوصيات لتحسين وتطوير البيئة التنظيمية والمادية وتعزيز العلاقات في العمل في دواوين الوزارات.
وهدفت الدراسة إلى التعرّف على مستويات بيئة العمل المحفزة في دواوين الوزارات بغرض تحديد فرص تحسين وتطوير بيئة العمل، كما أجريت دراسة قياس بيئة العمل المحفزة في دواوين الوزارات انطلاقاً من أهداف رؤية المملكة 2030 وإدراكاً لدور معهد الإدارة العامة في التنمية الإدارية، ولتحقيق أهداف الدارسة، جمعت البيانات باستخدام أسلوب الحصر الشامل لجميع الموظفين العاملين في دواوين الوزارات المشاركة في الدراسة والتي بلغ عددها (13) وزارة، خلال الفترة من شهر رجب 1441هـ إلى ربيع الثاني 1442ه (يونيو- ديسمبر 2020م)، فيما قيست بيئة العمل المحفزة من خلال ثلاثة أبعاد: البيئة التنظيمية، والبيئة المادية، والعلاقات في العمل باستخدام مقياس طور استناداً إلى أبرز النظريات العلمية والمؤشرات والتجارب المحلية والدولية. كما توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها: أن مستوى بيئة العمل في دواوين الوزارات المشاركة «بيئة عمل محفزة» بنسبة (63.5 %)، مع وجود اختلاف في مستويات بيئة العمل المحفزة في دواوين الوزارات.
وفيما يتعلق بالأبعاد، أوضحت النتائج أن مستوى العلاقات في العمل يتصدر أبعاد بيئة العمل المحفزة، وذلك بمستوى «بيئة عمل عالية التحفيز» بنسبة (73.2 %)، يليه البيئة المادية بمستوى «بيئة عمل محفزة» وبنسبة (61.5 %)، وأخيراً البيئة التنظيمية بمستوى «بيئة عمل محفزة» وبنسبة (55.9 %).
ومن نتائج الدراسة أيضاً أن نسبة الرضا بين موظفي دواوين الوزارات عن مستوى بيئة العمل في الوزارات المشاركة بلغ (58.3 %).
وبناءً على هذه النتائج، قدمت الدراسة عدداً من التوصيات لتحسين وتطوير بيئة العمل في الوزارات كان أبرزها: تطوير البيئة التنظيمية من خلال تفعيل أنظمة الحوافز المادية وتطبيقها بشكل عادل يتناسب مع الأداء المتميز، وتخطيط وتوضيح المسار الوظيفي، وتوفير الفرص التدريبية، وزيادة فرص الترقيات، وتوضيح آليات تقييم الأداء. كما قدمت الدراسة توصيات لتحسين بيئة العمل المادية من خلال مراعاة تصميم مقرات العمل وتأثيثه بشكل يلبي احتياجات العمل وتحقيق رضا الموظفين.
وفيما يتعلق بالعلاقات في العمل أوصت الدراسة بتفعيل تفويض الصلاحيات للمرؤوسين، والعدالة في توزيع المهام، إضافة إلى ضرورة اهتمام الرؤساء بآراء وطموحات موظفيهم.