«الجزيرة» - فهد السميح:
واصل الكابتن خالد العطوي مدرب نادي الاتفاق نجاحاته بقيادته لفريق الاتفاق لتحقيق المركز الخامس في أقوى دوري عربي، والذي يضم (16) فريقاً يدربها مدربون من مختلف الجنسيات، ويعتبر العطوي هو المدرب الوطني الوحيد بين هؤلاء المدربين حينما أقول نجاح الكابتن خالد بتحقيق المركز الخامس بفريق عريق مثل الاتفاق، قد يغضب البعض وصف المركز الخامس بأنه نجاح، ولكن العقلاء والمختصين يعرفون الفوارق الكبيرة بين مرحلة الاتفاق الذهبية والمرحلة الحالية، وما حل بها من متغيرات على مستوى الرياضة السعودية عامة والاتفاق، خاصة أن تقفز بالفريق من المركز الـ(11) إلى المركز (5) وتتعادل بنقاط مع صاحب المركز (4) التعاون بـ(47 نقطة)، ويتقدم عليك بفارق الأهداف فقط، كل هذا خلال ثلاثة مواسم بالتأكيد نجاح، لا سيما وأن ما يصرف على الفريق لا يعادل نصف ما يصرف على فرق النصر والأهلي والهلال والاتحاد والشباب، ولكن الاتفاق تميز بوجود إدارة واعية، تملك فكراً متطوراً تعمل باستراتيجية، بعيداً عن العاطفة، فهي تقيم عمل الجهاز الفني من خلال قياسات علمية وجوانب أخرى ملموسه تدركها الإدارة.. أنا هنا لست مدافعاً عن الكابتن خالد العطوي وجهازه المساعد المكون من مساعديه الكابتن أحمد المالكي، والكابتن مشبب زياد، ومدرب الحراس حمد اليامي، لأن تجديد الثقة للموسم الثالث على التوالي في الكابتن العطوي وجهازه الفني من قبل إدارة الاتفاق بعد التشاور مع الداعمين، دليل نجاحهم وتحقيقهم الأهداف المرسومة من قبل الإدارة، ولكن ما استفزني بعض المنظرين الذي يخرجون في البرامج الرياضية بثوب المحلل الفني أو النقد، وهم البعيدون كل البعد عن التحليل الفني والنقد البناء الهادف، تخيل أحدهم بارع في استخدام المصطلحات والمفردات الكروية الجذابة والإيماءات بيديه لمخادعة المتلقي البسيط فيما تحليله بعيد عن الواقعية، هذا المحلل قال في الكابتن خالد العطوي ما لم يقل مالك في الخمر، في المقابل لم يترك كلمة ثناء لم يقلها في مدرب القادسية التونسي يوسف المناعي، وفي النهاية الكابتن خالد العطوي يحتل بفريقه الترتيب الخامس، فيما الكابتن يوسف المناعي يشد الرحل بفريقه إلى حيث دوري الأولى، فيما محلل آخر لم يجد ما ينتقد فيه العطوي إلا أنه ينتسب إلى سلك التعليم (مدرس)، فيما نقاد الغفلة -حدث ولا حرج- غالبيتهم لا يفرق بين الطريقة والخطة والتكتيك والتكنيك، أدرك أن هؤلاء لا يعرفن القيمة الفنية للمدير التنفيذي بنادي الاتفاق القدير عمر باخشوين، ومدير الكرة فايز السبيعي.
بقى أن أقول إن الكابتن خالد العطوي تدرج في التدريب من الفئات السنية حتى وصل للفريق الأول، حيث قاد فريق النجوم من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى في أربع سنوات، ما جعله اهتمام القائمين على المنتخبات السنية، ليكون مدرباً لمنتخب الشباب، حيث حقق بطولة الخليج مع منتخب الشباب عام 2016، وتمكن من قيادة منتخب الشباب لتحقيق البطولة الآسيوية 2018 بعد غياب المنتخب السعودي عن تحقيقها (18 عاماً)، وتأهل لكأس العالم للشباب 2019 في بولندا، وحائز على جائزة أفضل مدرب وطني عام 2016، وأفضل مدرب في بطولة آسيا 2018م.