تسعى القيادة الرشيدة كل عام لتوفير المزيد من أرقى خدمات الضيافة والأمن والرخاء والاستقرار لضيوف الرحمن، حتى يستطيعوا أداء فريضة الحج، في جو من الطمأنينة والراحة، واستعداد المملكة التام لهذه المناسبة التي يجتمع فيها الملايين من مختلف بقاع الأرض، حتى يؤدي الحجاج شعيرتهم على أكمل وجه، وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في راحة ويسر وسهولة رغم الصعوبات وضيق المساحات وكثرة الحجاج.
ومع زيادة أعداد الحجاج عامًا بعد عام، تزداد جودة الخدمات، وتتجاوز التوقعات، ومع أن موسم الحج لعام 1441 موسم استثنائي، إلا أنه لن يكون أول تحدٍ تتغلب عليه المملكة في موسم الحج، وبخبراتها المتراكمة وتفانيها في تيسير رحلة الحجاج وبعون من الله أولًا وآخرًا.
وما إن أعلنت المملكة رسمياً قصر أداء شعيرة الحج هذا العام على المواطنين والمقيمين في الداخل، حفاظاً على سلامة الحجيج، ووفقاً لإجراءات وبروتوكولات احترازية وصحية عالية لتفادي تفشي فيروس كورونا، وأكدت وزارة الحج والعمرة أن هذا الترتيب يأتي من منطلق حرص المملكة الدائم على صحة الحجاج وسلامتهم وأمنهم وسلامة بلدانهم، مبينة أن حج هذا العام سيكون بإجمالي 60 ألف حاج من جميع الجنسيات ومواطني السعودية، رحبت دول عربية وإسلامية ومنظمات عدة، بقرار السعودية في تنظيم فريضة الحج هذا العام بعدد محدود للراغبين في أداء المناسك لمختلف الجنسيات، من الموجودين داخل المملكة، بسبب جائحة فيروس كورونا، وهذه الجهود المخلصة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، وهي أسمى الخدمات التي تعتز المملكة بتقديمها، وتعمل على بذل كافة الجهود لضمان تغطية احتياجات الحجاج وتقديم التسهيلات لهم، حيث تولي المملكة العربية السعودية الحج والعمرة أكبر اهتمام منذ توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-، وبتوالي أبنائه بعده في الحكم، وضع كل منهم خدمة الحجاج والمعتمرين ورعاية شؤون الحرمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ نصب عينه، ونسأل الله أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها ويتقبل من الحجاج حجهم.