سهوب بغدادي
فيما يمنح المبتعث للخارج سنة لدراسة لغة بلد الابتعاث إذا كان الطالب لا يجيد اللغة الانجليزية، ولم يسبق أن حصل على درجة علمية من مؤسسة تعليمية كان التدريس فيها باللغة الانجليزية، وتبدأ السنة من تاريخ بدء الصرف على الطالب.
ويمكن تمديد دراسة اللغة بحد أقصى لمدة ستة أشهر إضافية، كما يحق لكل المرافقين دراسة اللغة الإنجليزية في معهد معتمد من قبل وزارة التعليم أو لغة دولة الابتعاث وفق الشروط المتعارف عليها. في الوقت الذي أعرج فيه على فئة -أفتخر بها- من المبتعثين، من ضعاف السمع والصم وذوي الإعاقة السمعية، فأغلبهم يتغلبون على الصعاب بشكل رائع، باعتبار أن لغة الإشارة السعودية بل لغة الإشارة الخاصة بكل منطقة تختلف عن لغات الإشارة العالمية، فإذا كان المبتعث يبذل جهداً لتحقيق الدرجة المطلوبة ليلتحق بالجامعة فالمبتعث من فئة ضعاف السمع والصم يبذل جهوداً غير متناهية للتغلب على غربة الإشارات في بلد الابتعاث، ولله الحمد تمكن العديد من المبتعثين من هذه الفئة من نيل الشهادات العليا من أرقى الجامعات، فلا يسعني في هذا النطاق أن أذكر أسماء كل من أبهرني بنجاحه في رحلة الابتعاث، إلا أن هنالك عدداً من النماذج الناجحة التي تعيش بيننا ومنهم الأستاذ حمد الحميد، وهو كاتب صحفي شهير ومؤلف مبهر، أيضاً الشاب ياسر الهزاني الذي يبرع في برمجة IOS والقائمة تطول.
من هذا الموطن، نتفكر في وضع المرافقين للمبتعثين من ضعاف السمع والصم، فكيف تكون أوضاعهم الجديدة في بلد غريب لا يجيدون لغة إشارته؟ لذا أرى أنه من الأفضل أن تكون هناك سنة لغة إشارة لمرافق المبتعث، فمن كان مبتعثاً لدولة تتحدث الإنجليزية فيتم اعتماد بعض المعاهد المختصة بتعليم لغة إشارة البلد، وتختلف اللغة باختلاف دولة الابتعاث، وفي حال كان المبتعث يقطن في إحدى القرى أو الأرياف وليس بها معهد مختص بلغة الإشارة فلا بأس من اعتماد استراتيجية التعليم عن بعد في أقرب مؤسسة تعليمية من حيث المسافة ويتم تقديم الاختبارات النهائية آخر الفترة التعليمية حضورياً هناك. إن الاهتمام بذوي المبتعث أحد أهم أسباب الاستقرار النفسي وأكبر داعم له للاستمرار في رحلته التي ستؤتي ثمارها وتعود على الفرد والمجتمع والوطن بالنفع والعزة بإذن الله العزيز.