د.نايف الحمد
« من تبوك قدم ذلك العاشق الهلالي الصغير (البراء) لزيارة معقل البطولات ومنجم الذهب والإنجازات.. يدفعه حبٌ تملّك قلبه الصغير وردد نبضه اسم الهلال.. بعد موسم مُضنِ أتعب قلوب الكبار فكيف بقلوب الصغار!
« بعد أن هدأت العاصفة وانكشفت السماء.. وغطّى اللون الأزرق الفضاء الرياضي.. انتهت الحكاية كالعادة بمجد هلالي جديد وبطولة تضاف لسجلات البطل.. شد (البراء) الرحال متوجهًا لمقر كبير العاصمة وزعيم القارة ليعبّر عن فخره بالانتماء لهذا الصرح الشامخ.
« لم تكن الظروف مواتية ولا الوقت مناسباً.. فالموسم قد انتهى، لكن ذلك لم يمنع محبي الهلال ورجاله عندما علموا بقصة (البراء) من استقباله وتقديم الهدايا له.. فهذا الكيان العظيم قد تعوّد على إكرام عشاقه وبث الفرح وتصدير السعادة لكل من ينتمي له.
« أجيال تعقبها أجيال تكبر ويكبر معها حب صانع المعجزات ومروّض البطولات.. وأفراح موسمية جعلت من هؤلاء العشاق أسياد المدرجات، فلا صوت يعلو فوق أصواتهم.. يتغنون بهذا العملاق فيزيدهم كؤوساً واحتفالات.
« في الهلال الكيان ملك لعشاقه.. يحضر لاعبون ويغيبون، وتأتي إدارات وترحل، ويبقى الكيان راسخًا يستمد قوته من أنصاره ومشجعيه.
« شكرًا لرجال الهلال الذين أسسوا لثقافة جعلت من هذا الكيان أولاً.. وشكرًا لمحبي الهلال وعشاقه الذين تشرّبوا هذه الثقافة ودافعوا عنها.