برحيله فقد الوطن رجلاً لا يمكن تعويضه, رحل وترك أثراً عميقاً وبصمات لا تُنسى, في الخير والعلم والعمل والإحسان, سيظل ما كتبه باقياً على الأرفف وفي الأذهان, مؤلفات بلغ عددها أكثر من 60 مؤلفاً قيّماً كُتبت من قامة وطنية, كان المستشار الأمين لملوك المملكة العربية السعودية لعقود مضت, أفنى عمره في خدمة دينه وملكه ووطنه.
معالي الشيخ الفاضل الجليل ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري, تغمّده الله بواسع رحمته انتقل إلى رحمة ربه, وفي رحيله نعاه القريب والبعيد ومن يعرفه ومن لا يعرفه, كان مُحبًا ومحبوبًا من مختلف شرائح المجتمع, لأنه كان قريباً من الكل, وبابه مفتوحاً للجميع ولا يرد أحداً في خدمة أو توجيه أو إجابة أو إصلاح ذات بين, يمد دومًا يد العون إلى الفقراء والمساكين, كريمًا مع الكل ومن أقواله «الكريم حبيب الله قريب من الجنة.. قريب من الناس.. بعيد عن النار».
كانت حياته حافلة بالعطاء الجميل وقدم الأبحاث والأعمال العلمية وشارك في المؤتمرات والندوات واللقاءات, رائد وقائد وقدوة في العمل الخيري, كان قريبًا من كل ما يُقربه من ربّه.
وبالمناسبة والده أحد أبرز علماء المملكة في القرن الماضي, تغمّدهم الله بواسع رحمته ومغفرته, دوّن اسمه في صفحات الوطن, عمل بإخلاص وإتقان.. لذلك نال ثقة الملوك ومحبة الناس.
رحم الله فقيدنا وغفر له وجمعنا به في جنان النعيم, {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- د. فيصل خلف