سليمان الجعيلان
هل تعلم عندما تحدث رئيس نادي النصر الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله في عام (1402هـ) وفي ذلك المقطع المدون والمتداول بأن بطولات نادي النصر هي (8) بطولات كان لدى نادي الهلال (6) بطولات فقط ومع ذلك لم يسع الهلاليون إلى إضافة البطولات الودية أو الإنجازات الوهمية لسجل بطولاتهم الرسمية بل على العكس تماماً اشتغل وانشغل الهلاليون بناديهم حتى وصل الهلال إلى ما وصل إليه الآن والسبب ببساطة لأن الهلال والهلاليين ينظرون للأمام وليس كما يفعل غيرهم في النظر للهلال؟!.. وهل تعلم عندما حاول بعض النصراويين اختزال النجومية والألقاب الوهمية في لاعب وهداف واحد وتهميش البقية منذ كأس أمم أسيا عام (84) بأن الهلاليين لم يتوقفوا كثيراً عند هذه النقطة وإنما عملوا على تطوير وتصدير عدد من المواهب والنجوم استطاعوا أن يحققوا إنجازات شخصية وألقاب حقيقية حتى أصبح لاعبو الهلال هم الأكثر تسجيلاً للأهداف مع المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم بواقع (6) لاعبين من الهلال وهم سامي الجابر ويوسف الثنيان وفهد الغشيان وياسر القحطاني وسلمان الفرج وسالم الدوسري، وكذلك (4) من لاعبي الهلال صاروا الأكثر تحقيقاً للقب أفضل لاعب في آسيا وهم نواف التمياط وياسر القحطاني وناصر الشمراني وعمر خريبين والسبب ببساطة أيضاً لأن الهلال والهلاليين ينظرون للأمام وليس كما يفعل غيرهم في النظر للهلال ؟!.. وهل تعلم عندما تم (ترشيح) نادي النصر للمشاركة ببطولة أندية العالم عام (2000) وبعدما أن حاول بعض النصراويين استفزاز الهلاليين بعد تلك البطولة التجريبية بأن الهلاليين لم يستسلموا أو ينكسروا حتى بعد حرمان فريقهم الهلال بقرار غريب من المشاركة في بطولة أندية العالم عام (2001) وإنما اهتموا واعتنوا بتحفيز فريقهم وزيادة رصيد بطولاتهم في البطولة القارية وهو ما حدث عندما حقق الهلال بطولتي دوري أبطال آسيا في عامي (2000 و2019) وذهب لبطولة أندية العالم مرتين (من الملعب) والسبب ببساطة أيضاً لأن الهلال والهلاليين ينظرون للأمام وليس كما يفعل غيرهم في النظر للهلال ؟!.. وعلى كل حال المقال والمجال لا يتسع لسرد الكثير من الأمثلة والنماذج التي تؤكد أن الهلال والهلاليين ينظرون للأمام بعقلية وثقافة الكبار دون الدخول في وهم المظلومية وتوهم الضحية، وما سمو وتسامي الهلاليين عن ما يطرحه بعضهم عند كل مشاركة للمنتخب وجرأتهم على تقسيم وانقسام لاعبي امنتخب السعودي بداية من إطلاق المنتخب الكحلي وانتهاءً بتسمية المنتخب منتخب الهلال لمجرد أن مدرب المنتخب السيد ريناد استعان بعدد من لاعبي الهلال في تشكيلة المنتخب الأساسية في المباريات الماضية إلا إثبات ودليل على أن الهلال والهلاليين ينظرون للأمام سابقاً وحالياً، وبالمناسبة ما فعله المدرب الفرنسي السيد ريناد طبقه بالضبط المدرب الوطني الكابتن سعد الشهري الذي لم ينظر ويختار من اللاعبين الكبار للانضمام للمنتخب الأولمبي عندما اقتربت المرحلة الصعبة وجاءت المباريات القوية للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية إلا لاعبي الهلال فهل سعد الشهري أيضاً يجامل الهلال وهو اللاعب النصراوي السابق والذي خدم النصر كثيراً ؟! هذا السؤال أطرحه على الذي ما زال يعيش عقدة النقص أمام الهلال وسيظل ينظر للهلال !!.