عبدالعزيز بن سعود المتعب
إن من مفاخر أبناء المملكة العربية السعودية الشعر الوطني المُشرِّف منذ شعراء الحربيات (العرضة السعودية) الذين واكبت قصائدهم مراحل توحيد الوطن على يد مؤسسه وموحّده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيَّب الله ثراه- مثل ابن صفيان وابن دحيّم والحوطي والعوني -رحمهم الله- وغيرهم امتداداً للأجيال اللاحقة بهم مثل الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن وخلف بن هذال ومشعل بن محماس وغيرهم على سبيل المثال لا الحصر، وبما أن الشعر الوطني مرتكزه البيعة لولاة الأمر المتوارثة بين أجيال أبناء الوطن -والشعراء جزء لا يتجزأ منهم- على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره في غير معصية الله وعدم منازعة الأمر أهله فإنه ممّا يُثلج الصدر ويرفع الرأس عالياً هذا الخضم الهادر المجلجل من أصوات أبناء الوطن الشباب في جيل هو امتداد لسابقيه يقف خلف ولاة الأمر والوطن في تفعيل لمعنى الوطنية السامي في كل مناسبة ومن يتابع الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي على تنوّعها يرصد ذلك بدقة لا تحتاج لأدلة وبراهين فهناك شعراء شباب كانت بداية حضورهم في الشعر في المناسبات الوطنية وما القصائد في الآونة الأخيرة بعنوان (أنا بدوي) إلا دليل كالشمس في وضح النهار، فقد كان لسان حال أبناء المملكة العربية السعودية (كُلّنا شعراء وطن) وهذا ما يُجسِّد الولاء والوفاء واللحمة الوطنية ووحدة الصف والكلمة.
وقفة:
من رائعة الشاعر الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله-:
أجل نحن الحجاز ونحن نجد
هنا مجد لنا وهناك مجد
ونحن جزيرة العُرب افتداها
ويفديها غطارفة وأُسد
ونحن شمالنا كبر أشم
ونحن جنوبنا كبر أشد