تفقّدت الشعر واتزاحمت في صدري القيفان
دعيته شفت في عينه عتب غرّق سما العينين
نشدته قال يامقوى خفوقك ياظما الوجدان
دلهتي عنّي شهور بحساب المهتوين إسنين
وقلت ابشر .. على طرق الغنايم بطلق الألحان
بيرضي خاطرك بحرٍ تساوي ثروته بحرين
وفلّ إحجاج فكرك جاك من ترقى به الأوزان
سمو اللي سقى النخله محبّه وأحكم السيفين
سمو الحزم والطيبه، سمو العزم بن سلمان
محمد حنكة إمعزّي .. وقوّة باس بن حثلين
صقر سلمان بن عبدالعزيز امشتّت العدوان
بعيد الطلع لي وكّد طلوعه ولّوا إمقفّين
على راس الخصم يهوى كما رجمٍ لحق شيطان
وإلى خطّم عليه أرداه راكع من عقب مسحين
ولأكبد درع أبوه إليا تخالا هدّل الجنحان
يضد الضد بعزومٍ تسابق ردّة الطرفين
وإذا نادى المنادي شيمته طوّع لها لأرسان
تسابِق صوت لمنادي مواقف تغلب التخمين
تجاوز ساحة الممكن إلى أبعد من الإتقان
تسامى في مدارات الطموح وصافح التمكين
حبيبه موطنه .. والأمن والسيف وذكاه أعوان
خطاوي جرأته تنبيك عن سيف احتكم حدّين
هلا بك يامحمد في قلوبٍ شرّعت بيبان
مداين حب مفتوحه ضياها قبلة امصلّين
هلا بك في عيون اللي هواهم حشمة الضيفان
مجالسهم مدارس شانها ما تجهله لأدنين
ومن ينصى حمد كنّه نصى بحر اكتسى بالدان
نوادر طيب منقيّه تسرّ النفس قبل العين
إلى جيت أمدحه شفت المعاني تثقِل الميزان
عيون الحر توزنهم جواهر تتعب الكفّين
ملَك كل القلوب الوافيه بالطيب والإحسان
مليكٍ لابغيت الصاع منّه مدّ لك صاعين
هلا بك يامحمد في بلادك والقلوب أوطان
هلا بك والسعوديه وطن تنبض به البحرين
نحب أهل السعوديه ونعشق طلّة كحيلان
أبونا غيثنا سلمان في وقت العسر واللين
وأبو متعب رحمْه الله ذرانا معدِم الطوفان
عسى الفردوس داره مانسينا فزعة الوافين
جسور الود ورد أحمر يعانق خضرة الأغصان
تنامت بيننا ريضان ممتدّه وسط قلبين
بنسقيها من أمزان المودّه لآخر الأزمان
بنثبت للسلام إنّا رموزه بالفكر والدين
وحنّا للعضيد عضود، وللعايل نعدّ أكفان
تعلّينا زمن، وأهل التواضع دوم متعلّين
** **
موزة عبدالله المنصوري - ظما الوجدان/ مملكة البحرين