«الجزيرة» - أحمد العجلان:
عندما تتحول المهنة إلى شغف يكون لدينا نتائج مذهلة، فالشغوف يعطي بحب وإخلاص وإبداع لا متناه ولعل المبدعين غالباً في عملهم هم محبون لهذا العمل، وفي الوسط الرياضي لدينا حالة من الشغف في العمل تتمثل في المدرب السعودي الشاب فيصل الشقراوي، هذا الشاب الذي لعب لأندية عديدة بينها الشباب والمجزل والدرع وغيرها قرر أن يسلك طريق التدريب في مجال اللياقة ساعده في ذلك تخصصه الجامعي (تربية بدنية) ويدرس حالياً ماجستير في نفس التخصص، فيصل تجربته ليست كلاسيكية، حيث درب في بعض الأندية كمدرب لياقة ولكنه في فترة الصيف يعمل مع عدد من اللاعبين سواء فئات سنية أو فريقاً أول لإعدادهم للموسم المقبل، حيث يضع لكل لاعب جدول من ثلاثة أيام في الأسبوع لأجل ألا يخسر اللاعب كامل طاقاته.. الجميل في الأمر أن التدريبات التي يقدمها الشقراوي تدريبات لياقية ذات صبغة ممتعة، فتجده كمدرب محبوب من اللاعبين رغم أن مدربي اللياقة في العادة ليسوا كذلك لدى اللاعبين ولكن تنويع التدريبات وزيادة درجة المتعة فيها وكذلك روح الشقراوي الجميلة جعلت منه مدرباً يبحث عنه اللاعبون للإعداد البدني قبل بداية أي موسم أو عند فترة التأهيل من الإصابة، الشقراوي يقول دائما بأن أسعد شيء يسمعه من اللاعبين عندما يقولون (أدينا المباراة بلياقة عالية ودون أن نشعر بالتعب) فيصل المتخصص باللياقة يذكّر دائماً أن عناصر اللياقة هي (القوة - التحمل - المرونة - الرشاقة -ردة فعل - والتوازن) وبالتالي يعمل على هذه الخصائص نحو تمكين اللاعب من كل هذه الخصائص لتكون النتائج مذهلة، الشغف والروح الذي في داخل الشقراوي جعل كل من يقترب منه يشعر بمدى إبداعه، فهو شاب طموح متجدد ومتسلح بالدورات المهمة التي من شأنها أن تجعله أكثر تمكناً في عمله.. أخيراً إذا أردت أن تكون مبدعاً فكن شغوفًا وإذا كنت شغوفاً باللياقة البدنية فأنت فيصل الشقراوي.