صالح الهويريني
* عندما أكَّد رئيس اتحاد القدم الأستاذ ياسر المسحل ذات مساء (في برنامج الدوري مع وليد).. أنهم بصدد عمل توثيق رسمي لعدد بطولات الأندية السعودية.. قلنا (من باب لعل وعسى) نتمنى أن يكون ذلك صحيحاً لوضع حد لحراج البطولات وتزييف أرقامها.. ولكن للأسف مرت الأسابيع والشهور دون أن نرى أو نلمس أي بوادر أو مؤشرات توحي بتحقيق ما أكَّده الأستاذ المسحل.
* شخصياً.. لا أجد أي مبرر منطقي يقف بوجه كل هذا التأخر.. أو ذلك الغموض من لدى اتحاد القدم حتى الآن وفيما يخص (التوثيق البطولي).. وتبقى الكارثة فيما لو كان السبب يعود إلى (خوف) المسحل واتحاده من (ردة فعل غاضبة) من لدى الذين يرفضون (أي توثيق للبطولات) ما لم يأت بموجب رغباتهم وحسب أهوائهم ومن منطلق أيضاً أمانيهم باستمرار الجدل الجماهيري والإعلامي حول عدد بطولات كل فريق ولكي لا ينكشف تواضع أحوال فرقهم (بطولياً) مقارنة بعدد بطولات فرق أخرى.
* كاد الهلال في آخر خمسة مواسم (بطولياً) أن يسجِّل رقماً جديداً لم يسبق أن سجَّله أي فريق سعودي آخر وذلك عندما حصل في أربعة مواسم من أصل تلك المواسم الخمسة على (بطولة الدوري).. مرتين متتاليتين في موسم (2017 وموسم 2018م).. ومرتين أيضاً متتاليتين (في موسم 2020 وموسم 2021م).. ولأن المنطق كان يفرض أن يكون الهلال أيضاً هو بطل الدوري (في موسم 2019م).. وحينها سيكون الفريق الهلال هو البطل للدوري في آخر خمسة مواسم ولكن!
* من أسهل.. وأسرع.. وأفضل الإيجابيات في (عصر تويتر) هو أنه بمقدورك ما بين فترة وأخرى (وبالصوت.. والصورة) أن تكشف تناقضات الذين تتغيَّر آراؤهم بموجب أهوائهم ومصالحهم الشخصية، وأن تجعلهم أيضاً وعلى طريقة (اللي ما يشتري يتفرج) مثار سخرية حتى داخل أوساط صغار المشجعين والمراهقين.
منتخبنا أمام خطوة أهم
* وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات بطولة أمم آسيا المقبلة يجب أن نضعه في (خانة الطبيعي) لأنه وصول كان منتظراً ومتوقعاً وكان لا بد أن يحدث في ظل ما توفر لمنتخبنا من إمكانيات ودعم وتسهيلات من اتحاد الكرة ولكونه أفضل منتخبات مجموعته.
* نعم.. هذه هي الحقيقة، وإن كان ذلك لا يمنع من الإشادة بنجوم منتخبنا والتأكيد على أن وصوله لنهائيات بطولة الأمم هو خطوة مهمة وسيكون لها مكاسب معنوية وخصوصاً أن منتخبنا تجاوز التصفيات بكل نجاح وتفوَّق (محتلاً صدارة مجموعته) بعد فوزه الكبير والمستحق (3 - صفر) على منتخب أوزبكستان منافسه على الصدارة.
* ويبقى الأكيد أن هناك خطوة أهم تنتظر منتخبنا وهي الوصول إلى مونديال كأس العالم 2022م (في قطر).. وهي خطوة تحتاج إلى الكثير من الجهد والبذل والاستعداد بشكل أفضل وأكبر وعلى اعتبار أن المنتخبات التي سيواجهها منتخبنا في مساعيه نحو بلوغ المونديال للمرة السادسة في تاريخه هي أفضل منتخبات القارة الآسيوية، وكلنا ثقة في نجومنا ومدربهم وفي القائمين على منتخبنا في تجاوز تلك الخطوة الأهم والأصعب.
وقفات ساخنة
* كل التعاقدات الأجنبية الأخيرة والضخمة (فنياً.. ومادياً) التي أبرمتها إدارة النصر من الواضح جداً أن هدفها الأول هو الرغبة في (تقوية) فريقها الكروي لعله يتمكَّن من تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه والمشاركة في مونديال أندية العالم بعيداً عن حكاية الترشيح وبعد أن (أخفقت) تعاقدات المواسم الأخيرة في تحقيق هذا الهدف النصراوي الذي طال انتظاره.
* عندما تقرأ (تغريدة) لمشجع (مراهق) ولا تكون في محلها وتخالف الواقع ربما تجاوزت تغريدته.. ولكن الكارثة عندما يكون صاحب مثل هذه التغريدة هو شخص (إعلامي) بلغ من العمر عتياً أو يدّعي أنه يحمل شهادات عليا.. هنا من حقك أن تقول إذا كان ذلك هو حال الكبار فلا ملامة على الصغار.
خاتمة
اللَّهم من أراد بالسعودية وأهلها وقيادتها شراً فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه.. اللَّهم وفِّق ولاة أمرنا ورجال أمننا وكن عوناً ونصيراً لهم في مواجهة أعداء بلادنا.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.