محمد ناصر الأسمري
الخفاش هو الوطواط في اللغة المحكية تقريباً وحياة الخفاش تتخفى وسط ظلمة الليل.
قال ابن جرير الطبري في تفسيره http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura27-aya20.html
إذا أراد الله أمرًا بامرئ وكان ذا عقل ورأي ونظر وحيلة يعملها في دفع ما يأتي به مكروه أسباب القدر غطى عليه سمعه وعقله، وسله من ذهنه سل الشعر حتى إذا أنفذ فيه حكمه رد عليه عقله ليعتبر. الهدهد حسب ويكيبيديا (طائر يتمتع بالكثير من الألوان، فهو يتدرج من لون القرفة إلى الكستناء، يتراوح طوله بين 25 إلى 29 سم، ويصل وزنه الـ 57 جرام. يملك جناحين يتناغم فيه اللونان الأبيض والأسود في تخطيط يختلف فيه عن باقي الطيور. ويحمل فوق رأسه تاجًا من الريش عادة ما يكون منتصبًا إلى الأعلى مصبوغين بلون الكستناء مع أطراف سوداء).
جرى حوار منهجي بلغة الشعبويين وفئام من بضع ثلل من وجدوا في جمعية الواتس طريقاً للدخول لمنصة تويتر حيث تبين في الأيام الماضية دخول تويتر بمعرفات أغلبها لم يتجاوز عدد التابعين والمتابعين 2- 4 وتميزت مشاركتهم بغوغائية وبذاءة من التكفير بدل التفكير،
هنا تتجلى نتانة المسكن كما هو مسكن الهدهد رغم خدعة جمال الشكل، وكذا معيشة الوطواط الذي هو الهدهد حيث ينام النهار مقلوبًا وفي الليل وظلمة المسار فيرى ما فوقه ويعتقد أن السماء لم تعد هي السماء ويعتقد أن الأرض هي السماء.
هكذا هو العمى للبصيرة والرؤية فقدان طرق الهداية والسلم والسلام.
هكذا هو توهم أنهم من الصالحين وليسوا منهم وادعاء الوعي بينما هم يمارسون أساليب الثورجية التي تتعهن في التراب معتقدة أنها تحتفي بالتراث.
لا تجد في الهداهدة والخفافيش من يحترم علماء الأمة التي اشتغلت بعلوم القرآن وجهابذة علماء التفسير في تبيان معاني الرواية والدراية.
لا يقتنع الهداهدة والوطاويط أن القرآن كتاب الله يتلى ويتعبد به على الاحرف السبعة التي نزلها به.
الهداهدة والوطاويط حين يتطاولون على القيم والمفاهيم العالية فهم في صف أعداء الوعي والاستقامة في منهج الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم.
الزمن تجاوز الهداهدة والخفافيس فهو اليوم زمن الرؤية والوضوح وتدمير الأفكار المتدعشنة.
نحن في زمن الابتعاد من زمن الوصاية التي ران زمنها طويلاً وقد حذفها قائد الرؤية الهمام ولي العهد -أعزه الله- ومضى القطار مسيرة الطهر والنقاء في النور بعيدًا عن الظلمة والأيام السوداء.
يمكن ترديد ورفع الدعاء لله جل وعلا (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا شر الأشرار).