«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
تعتبر الممثّلة والمنتجة التليفزيونيّة الأمريكية جوليا روبرتس، واحدة من أشهر نجمات هوليوود وأكثرهن أجرًا وجاذبية، وهي حائزة على جائزة أوسكار وأربعة ترشيحات، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى.
من الجدير بالذّكر أنّ روبرتس عُرِفت بكونها واحدةً من أعلى الممثّلين أجراً كما أنّ أفلامها تعدّ من أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات في هوليوود.
ولدت جوليا روبرتس في 28 أكتوبر 1967 وسط عائلة تهتم بالفن، وكان والداها يديران ورش عمل للكتاب والممثلين، وأحبت الحيوانات ولذلك حلمت بأن تصبح طبيبة بيطرية.
تحولت بعد سنوات إلى الإعلام ودرست الصحافة لكنها لم تكمل درستها الجامعية، وانتقلت لمدينة نيويورك للعيش مع إخوتها، وكان نجاح شقيقها إريك في هوليوود سببا مباشرا لدخول جوليا مهنة التمثيل.
بالنّسبة للدّور الذي سلّط عليها الأضواء وحقّق شهرتها الواسعة، فكان دورها عام 1988 في فيلم «Mystic Pizza» والذي أظهر شخصيتها الرّقيقة والقويّة في آنٍ واحد.
في العام التّالي أثبتت روبرتس مكانتها كنجمةٍ صاعدةٍ في فيلم «Steel Magnolias»، حيث ظهرت جنباً إلى جنبٍ مع مجموعة من أساطير التّمثيل أمثال شارلي ماكلين وسالي فيلد، فنالت ترشيحاً لجائزة أوسكار عن فئة أفضل ممثّلة مساعدة.
بعد ذلك، تابعت روبرتس نجاحها مهنيّاً، مشاركةً في فيلم «Pretty Woman»، أداء روبرتس المُقنع رشّحها مجدّداً لنيل جائزة أوسكار لكن هذه المرّة عن فئة أفضل ممثّلة رئيسيّة، ومكّنها الفيلم من تحقيق نجاحٍ كبيرٍ على شبابيك التّذاكر.
بعد غيابٍ عن السّاحة الفنيّة استمرّ لفترةٍ من الزّمن، عادت روبرتس مجدّداً بنجاحٍ ساحقٍ في فيلم التشويق «The Pelican Brief»، والذي شاركها ببطولته الفنّان دينزل واشنطن.
وكذلك هيمَن فيلمها الرّومانسيّ الكوميديّ «My Best Friend›s Wedding» على شبابيك التّذاكر والذي شارك فيه الممثّل ديرموت مولروني.
جاذبيّة النّجمة الخاصة، شدّت الجماهير إلى فيلمها «Runaway Bride»، رُغم أنّه لم يلقَ إعجاب النّقاد، والذي شاركها فيه الممثل ريتشارد جير مجدّداً، بعد تعاونه السّابق معها في فيلم
«Pretty Woman».
أدّت روبرتس في العام 2000 أداءً دراميّاً ناجحاً على كل المقاييس، بدور أمّ عزباء جريئة والتي تعاني من كثيرٍ من المشاكل، حملت الشخصية نفس اسم الفيلم «Erin Brockovich»، وبُنيَ الفيلم على أحداثٍ حقيقيّةٍ، تشنّ Brockovich حرباً ضِدّ شركة كاليفورنيا للطاقة والتي تلوّث مصدر المياه في بلدتها الصغيرة.
نالت روبرتس الكثير من الجوائز عن أدائها في هذا الدّور، منها أوّل جائزة أوسكار لها، كما أنّها تقاضت مبلغ 20 مليون دولار عن هذا الفيلم الذي يعدّ أيقونةً في عالم هوليوود، ما جعلها أول امرأة تتقاضى مبلغاً ضخماً كهذا.
عام 2007، لعبت روبرتس دور البطولة في فيلم «Charlie Wilson›s War» مع كل من الممثّلين توم هانكس وفيليب سيمور هوفمان، وترشّحت لجائزة «Golden Globe» عن دورها فيه، عن فئة أفضل ممثّلة مساعدة حيث يروي هذا الدّور قصّة ناشطة اجتماعيّة في تكساس، والتي تحرّض عضو الكونغرس تشارلي ويلسون لدعم قضية المحاربين الأفغان في صراعهم من أجل الحريّة ضدّ جنود السّوفييت. بالإضافة إلى عملها في مجال التّمثيل، عملت روبرتس خلف الكواليس أيضاً، فكانت المديرة التنفيذيّة في مسلسل «Queens Supreme: الذي لم يستمر طويلاً، وفي الفيلم التلفزيوني المقتبس عن الكاتبة فاليري تريب والصّادر عام 2008، «Kit Kittredge: An American Girl» وكان من بطولة أبيجيل برسلين، وحملت شخصيتها اسم كيت كيتريدج، نفس اسم الفيلم. في عام 2010، كان لها ظهورين مميّزين، في فيلم الكوميديّ «Valentine›s Day»، والفيلم الدّراميّ «Eat Pray Love»، المُقتبس عن الكاتبة إليزابيث جيلبرت، الذي يُعَدّ من أكثر الكتب مبيعًا.