لا تجزعي قـد عاد هدهدكِ الذي
أهديـتِـه سر الدروب الـبالـية
ونـما لـعلمك كيف روضتُ الذي
قـد نال أكتـاف الهوى و الناصية
حـاورتـه حتـى سبرت هـراءه
لـيـعود في صيفٍ برجـلٍ حافية
و نـزعتُ ريـشًـا من جناحِ يقينه
فهوى كأعجـازٍ لـنخلٍ خاويـة
ألـقـيـتـه للريح تنثره سُدى
وحلفتُ إلا أن تـَـذُرَ بـواقيه
هو لم يجد في بؤس مقصده سوى
غرس الوشاية في ضفافِ الساقية
قـد غره حـِلمي وطيف تصبري
أو أن تـمـيـد بـجهله أركانيه
أتراهُ ينسى أو تـنـاسـى عامدًا
أني أمـرؤٌ ملء الهوى سلطانيـه
شاخت بـمـفـرقِ حلمه آماله
فسقـيته كأسا بها أسـقـانـيـه
** **
- حسين جومان السويدي