كنت أتمنى أن تتاح لي فرصة الحديث عن هذه الشخصية الثقافية/ التعليمية نظراً لتأثري بها كثيراً وللقرابة والحميمية التي كانت تجمعني معه، فهو قدوة لنا في صعيد الأسرة، وهو نموذج مكافح تدرج في وظائف عديدة.. ولكن أهم ما تتلمذنا عليه هو شخصيته الوطنية التي تحب بلاده وقيادتها ومواطنيها.. ولن أكتب هنا عن كتبه ومؤلفاته ونشاطاته الأدبية، ولكن سأكتب بعض النقاط الأخرى التي أراها خارج القوس، ولم يتسن لغيري أن يكتب عنها، ومنها:
1 - يتميز الأستاذ القدير علي خضران بخط استثنائي آية في الجمال، وبلغة أدبية أنيقة، وكنت أحاول كثيراً تقليده في خطه عندما كانت تردنا رسائل منه، ولكن هيهات هيهات.
2 - بحكم العلاقة القرابية بيننا كنت دائماً أعتز بالزيارات العائلية بيننا، وكنت أستمتع بكل دقيقة معه يحفظه الله، فهو موسوعة ثقافية كبيرة ونموذجاً كنت وما زلت أقتدي به في تجارب الحياة.
3 - يتمتع الأستاذ علي خضران بروح المرح والفكاهة الأدبية والطرائف الراقية وعندما يقولها يتسم محياه بابتسامة جميلة تجس نبض المستمعين والمتابعين له.
4 - عندما كنت أزوره كنت دائماً أعجب بمكتبته العلمية الراقية التي تتشح بآخر الإصدارات الأدبية والثقافية، وكنت أتوقف عندها لفترة أتابع فيها هذه الإصدارات الجديدة.
5 - كان حبه لعمله كبيراً سواء في إدارة تعليم البنات الطائف أو في النادي الأدبي الثقافي بالطائف، وكان حريصاً أن يضع هذه الجهات في أرقى صورة، وكان يتحدث عنها كأنه يملكها بالكامل.
6 - كان الأستاذ علي خضران حريصاً جداً على وصل الرحم والتواصل القرابي، وكان يبادر معنا دائماً بهذه اللمسات الإنسانية التي يتمتع بها.
7 - يتمتع بحديث ساحر ولغة أدبية راقية حتى في كلامه وحديثه البسيط مع الجميع.
8 - كتب في عدة صحف، وكنت أتابعه فيها، وهو يتميز عن غيره من الكتاب بأنه كاتب هادف، يسعى إلى قول مركز وفكرة محورية بلغة مبسطة ولها أهداف ذات قيمة علمية أو ثقافية أو مجتمعية.
9 - على صعيد شخصي كنت وما زلت متواصلاً معه في كل المناسبات، وكأن من أوائل الأشخاص المتابعين لي ومسيرتي المهنية والوظيفية، وكان يفرح بأي تقدم أو إنجاز كنت أصنعه.
10 - يظل الأستاذ علي خضران علامة فارقة بيننا وقدوة عملية لنا، ننتهج بنهجه ونسير على خطاه الحكيمة.
** **
أ.د.علي شويل القرني - عضو مجلس الشورى