وعلى انبلاجِ المجدِ تاجُ ضِياءِ
وقصائدٌ سُبِكَتْ بِعطرِ وفاءِ
وقلائدٌ للوردِ جَمَّلَها الشذا
بِسناءِ أهلِ الفضلِ والنُّجباءِ
تتسابقُ الكلماتُ بالفخرِ الذي
يزهُو لِيَرسُم بهجةَ الأنواءِ
هذا عَمِيدُ الفَضلِ بالجاهِ ارتقى
رُتَبَ الجمالِ وروعةَ الشُّعراءِ
هذا عليُّ القَدْرِ حُجَّةُ من سعى
للمكرُماتِ بِهِمَّةِ الجوزاءِ
يسمو وفي كفَّيه ناصيةُ العُلا
وعلى رؤاهُ معارِجُ الشُّرفاءِ
ما فاتهُ الإلهامُ، بحرٌ للندى
هذا (العليُّ) عِمادُ كلِّ ثناءِ
وبريقُ وجهِ الفجر حينَ نراهُ في
فيضِ العطاءِ مُبَجَّلَ الأسماءِ
نعم، هو ذلك الصرح العليُّ الأستاذ المفكر الأديب (علي بن خُضران القرني) الذي عرفته - منذُ السنوات الأولى لعملي في التربية والتعليم - قائدًا رائدًا، ومربيًا حانيًا، ومثقفًا أديبًا شاعرًا، وإنسانًا يقدم إنسانيته للجميع بلا استثناء!
فكم أحبَهُ البعيدُ مثل القريب؛ لدماثة أخلاقة، وكرم نفسه!
أليسَ هوَ هوَ من قدَّم للتربية والتعليم جهوده الرائعة، وتوجيهاته الحكيمة في سير دَفَّةِ ذلك الصرح التربوي الكبير؟
الأستاذ المفكر الأديب (علي بن خُضران القرني) وما زلنا نتعرف على الكثير من إنجازاته العظيمة في مجالات كثيرة إلى يومنا هذا.
وما زال يقدمُ للتربية والتعليم رؤاهُ الخالصةَ، وللثقافةِ وللأدبِ راياتِه البيضاءَ التي ترفرِفُ بالضياء.
قدَّم للشعر والأدب والنقد أكملَ ما عنده، وأنقى ما وجده لدى جهابذته من إبداع فيما تَخُطُّهُ أقلامُهم، وتبثُّهُ سِيَرُهم.
كما كانت له بصمته الأولى والأقوى في تأسيس نادي الطائف الثقافي الأدبي، حيثُ أسهم في حراكه الحر العميق الأصيل.
الأستاذ المفكر الأديب (علي بن خضران القرني) صفحاتٌ وصفحاتٌ من الإشراق ما زالت ترفرفُ بالدِّفءِ على مدارج واحات الفكر والأدب والتاريخ؛ لترويَ عنها ولها مسيراتٍ ومسيراتٍ بخطوطٍ من نبل وكرم وعمق ذلك الفكر المستنير، والقلم الشفيف اللطيف، وتكشف لجيل التعليم والأدب والثقافة كلَّ جليلٍ سمعوا عنه أو عاشوه في مسيرة السمو والمجد.
الأستاذ المفكر الأديب (علي بن خضران القرني)
المعلم المخلص، والقائد الفاضل، الأب الحاني، والمربي العظيم، الكاتب، والناقد، والأديب، والشاعر.
بورك علمك، وبوركت أخلاقك، وبورك إبداعك في كل مجال!
ولك أسمى وأرقى عبارات التقدير والاحترام، ولك أصدق الدعوات بطول العمر، وصلاح العمل.
** **
أميرة محمد صبياني - شاعرة