الأستاذ الفاضل علي بن خضران القرني - بمفاهيم ومعايير اليوم - ذو خلق نبيل؛ لمسته فيه وهو على رأس عمله القيادي في التعليم حين كان مسؤولاً عن تعليم البنات بالطائف لسنوات طويلة سيرته التعليمية مليئة بالخير والبذل والمثالية، ثم في النادي الثقافي الأدبي ، كان فيها أكثر قرباً من الآخر؛ فكان نائباً لرئيس النادي، سيرته الأدبية والثقافية كانت حافلة بالتأليف والرصد الأدبي والاجتماعي الشامل؛ من خلال ما كتبه في الصحف المحلية والمجلات فكنت أقرأ له في المنهل ومجلة الجزيرة وقريش منذ زمن بعيد ثم ببقية الصحف التي برزت أيام صحافة الأفراد إلى يومنا هذا، ثم مؤلفاته المتتابعة في النقد والشعر والقصة، ومقالاته المستمرة، كان وما زال يتناول مختلف المجالات الثقافية والأدبية والاجتماعية، ويدلي برأيه ومقترحاته في جوانب اجتماعية بناءة تخدم الناس والمجتمع والمؤسسات الحكومية فيؤخذ بها على التو أو بعد حين...
لم أر الأستاذ / علي خضران القرني سواءً في عمله التعليمي القيادي أو في المجال الثقافي الأدبي إلا هادئاً متسامحاً رضياً مع مختلف النقاشات والمواقف والظروف؛ يتناول الأمور ويعالجها ويناقشها بصبر وحكمة ورويّة تثير الإعجاب؛ فله رؤية يستفيد منها المتابع والراصد، ولعل في سيرته الذاتية إشارات إلى مؤلفاته المتنوعة ومقالاته الصحفية؛ ففيها ما يغني ويثرى من خلال هذه الشخصية الفذة؛ علي خضران القرني، وفقه الله وأسعد حياته وأمد في عمره.
** **
عقيلي عبدالغني الغامدي - قاص